نجح الهلال في تحقيق فوزه الأول في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، عندما تغلب على ضيفه الشباب الإماراتي بهدفين في مقابل هدف، ما جعله يتفرد في وصافة ترتيب المجموعة الرابعة ب6 نقاط، خلف بيروزي الإيراني الذي تعثر بالتعادل على أرضه وبين جماهيره أمام الغرافة القطري بهدف لمثله. فيما واصل الاتحاد صدارته للمجموعة الثانية على رغم تعثره بالتعادل أمام مضيفه بني ياس الإماراتي من دون أهداف. الهلال - الشباب فاجأ أصحاب الدار ضيوفهم بهجوم ضاغط منذ الدقيقة الأولى بغية تسجيل هدف باكر، يكسر الحصون الدفاعية للفريق الإماراتي، وكاد أن ينجح العابد في تحقيق ذلك عندما صوب كرة قوية من داخل المنطقة تصدى لها حارس الشباب الإماراتي، واعتمد الشباب على تكثيف منطقة الوسط ووفق كثيراً في نهجه الفني، إذ وصل إلى مناطق الخطر الزرقاء في العديد من المناسبات، إلا أن تواضع المساندة غيب الخطورة على مرمى حسن العتيبي، واستخدم سالم الدوسري مهارته الفردية عندما تخطى أكثر من مدافع ليرسلها قوية، إلا أنها ارتطمت بقدم مدافع الشباب وأخطأت المرمى (10)، وزاد لاعبو الهلال من ضغطهم على رغم التكتلات الدفاعية، بفضل المهارة العالية لنواف العابد ومحمد الشلهوب، وطالب الهلاليون بركلة جزاء عندما تعرض سالم الدوسري إلى إعاقة داخل الصندوق من حارس المرمى، إلا أن الحكم اللبناني أندريه حداد أشار إلى مواصلة اللعب، ووسط السيطرة الزرقاء، يخالف البرازيلي كييزا واقع المباراة عندما نجح في تسجيل الهدف الأول، بعد كرة مرتدة سريعة (29)، استفاد من اندفاع رباعي الدفاع وسوء تعاملهم مع الكرات المرتدة، خصوصاً حسن خيرات الذي كان نقطة ضعف واضحة في الصفوف الزرقاء. وحاول الهلال العودة إلى نقطة البداية من جديد، من خلال زيادة التركيز، إلى جانب سرعة نقل الكرات صوب مرمى الضيوف، وتمكن يوسف العربي من إدراك التعادل (45). وفي الشوط الثاني، واصل الهلال سيطرته الميدانية، من دون أية خطورة في ظل تباعد الخطوط، وغياب التنظيم داخل الملعب، وكاد عادل هرماش أن يضيف هدفاً ثانياً بتسديدة قوية أبعدها حارس المرمى بصعوبة بالغة، وكرر المحاولة بتسديدة مرت بجوار القائم الأيمن، وأدرك المدرب الهلالي تواضع أداء المدافع حسن خيرات، ما جعله يزج بالكوري يوبيونغ عوضاً عن خيرات، ويعيد عبداللطيف الغنام إلى متوسط الدفاع إلى جانب المرشدي، وكاد البرازيلي كييزا أن يعقد الأمور الهلالية من جديد عندما أنبرى إلى عكسية هائلة من مواطنه برأسه إلا أن كرت تجاوزت حدود المرمى (55). ووسط العشوائية بين الطرفين، أنسل يوسف العربي من بين المدافعين وأرسل كرة قوية سكنت على يمين المرمى كهدف ثانٍ للهلال (68)، وأنقذ حسن العتيبي مرماه من هدف محقق عندما تصدى لتسديدة البرازيلي سياو بكل براعة (80)، واضطر الهلال إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه سلطان البيشي بالبطاقة الحمراء (85)، وكاد كييزا أن يدرك التعادل في الوقت بدل الضائع عندما استقبل كرة ارتدت من حسن العتيبي، إلا أن كرته اعتلت العارضة بقليل. بني ياس - الاتحاد استحوذت السلبية على أداء ونتيجة المباراة، إذ لم ترتقِ مستوى الفريقين في المواجهة لتطلعات المتابعين، بعد أن شهدت مجريات اللقاء تحفظاً كبيراً من الجانبين، في الوقت الذي يحث فيه الاتحاديون عن الخروج من موقعة بني ياس بالتعادل على أقل تقدير، وظهر الفريق الضيف في الشوط الأول مدافعاً، معتمداً على الهجوم المرتد، فيما اخفق لاعبو الفريق المستضيف من الاستفادة من التراجع الذي كان عليه الفريق الاتحادي. وانحسر اللعب في منتصف الملعب بعدما طغت العشوائية على هوية الفريقين الفنية، مع البطء في صناعة اللعب وبناء الهجمة، وخلت مجريات هذا الشوط من فرص سانحة باستثناء فرصتين تقاسمها الفريقين، جاءت البداية لبني ياس عن طريق فريد إسماعيل، والأخرى كانت للمغربي محمد فوزي (14) و(18). وتحسن أداء فريق بني ياس كثيراً مع مطلع الشوط الثاني وقدموا أداءً جيداً من حيث الاستحواذ والسيطرة الميدانية وشن الهجمات، وكانت الأفضلية على مدار الشوط لمصلحة أصحاب الأرض، واستفاد من تحركات لاعبيه أحمد علي ونواف مبارك وصنغاهور وفواز عوانة وباستي، ما حدا بلاعبي الاتحاد إلى التراجع الكلي لمنتصف ملعبهم. وزج مدرب الاتحاد باللاعب المصري حسني عبدربه بدلأً من هتان باهبري، وأخرج مدرب بني ياس اللاعب فريد إسماعيل وأشرك عامر عبدالله، واستمر بعدها التفوق الميداني للاعبي بني ياس، غير أن أولى المحاولات للفريق الاتحادي كانت عبر المدافع حمد المنتشري الذي أرسل كرة من الجهة اليسرى لنايف هزازي تدخل سلطان الغافري في الوقت المناسب (64). وأخرج راؤول كانيدا بعدها الهزازي وعبده عطيف وأشرك محمد الراشد ومشعل السعيد، ولعب كالديرون باللاعب حبوش صالح، وسنحت فرصة حقيقة لفريق بني ياس كادت أن تسفر عن هدف لصنغاهور إلا أن كرة أحمد علي المرسلة من خارج منطقة الجزاء مرت من أمام مرمى مبروك زايد (57). وتناقل لاعبو الفريقين الكرات في منتصف الملعب سعياً في خلق فرص ذات فاعلية، إلا أن الدقائق المتبقية لم تشهد سوى فرصتين كانتا كفيلتين بإنهاء المباراة بفوز أحدهما، بعد أن أنقذ المدافع الاتحادي أسامة المولد مرماه من فرصة صنغاهور (81)، وإضاعة مشعل السعيد لكرة رأسية مرت إلى جانب القائم الأيسر للحارس الإماراتي محمد خلف (84)، وغابت الفاعلية في الأداء وصناعة اللعب في الدقائق الخمس الأخيرة حتى أعلن حكم اللقاء الكوري الجنوبي كيم شونغ نهاية المواجهة.