تظاهر امس عشرات الموالين للنظام السوري وسط دمشق لمطالبته بالتفاوض مع مقاتلي المعارضة في شرق العاصمة للإفراج عن أقاربهم، في وقت قتل 11 عنصراً نظامياً بتفجير المعارضة لعربة في شمال غربي البلاد. كما قتل وجرح 30 مدنياً ب «برميل متفجر» ألقته طائرة مروحية على حلب شمالاً. وكان أهالي مدينة عدرا العمالية في ريف دمشق، دعوا إلى تظاهرة في ساحة الأمويين وسط العاصمة وقرب هيئة الأركان في الجيش ومبنى «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» ل «الضغط» على النظام ودفعه الى التفاوض مع «الجبهة الإسلامية» لإطلاق سراح مخطوفين لديها في الغوطة الشرقية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «عدرا تنزف» وصوراً لضباط وأهال محتجزين لدى المعارضة. وكان مقاتلو «الجبهة الإسلامية» اقتحموا العام الماضي المدينة العمالية التي تضم أسر ضباط في الجيش والأمن واحتجزوا عشرات منهم. لكن ممثلي النظام لم يدخلوا في مفاوضات مع المعارضة لمقايضتهم بمعتقلين لديه. وسلم «جيش الإسلام»، التابع ل «الجبهة الإسلامية»، قبل يومين امرأة مسنة الى «منظمة الهلال الأحمر السوري» في إطار «بادرة حسن النية» لتحريك ملف التفاوض. وتعرض النظام لانتقاد من موالين على صفحات التواصل الاجتماعي لأنه لم يدخل في مفاوضات لإطلاق سراح ضباط وعائلات أسرى لدى المعارضة، خصوصاً بعد دخول إيران في مفاوضات لإطلاق سراح رعاياها ضمن صفقة خروج مقاتلين من المعارضة من حمص القديمة قبل أشهر. إلى ذلك، قال «مركز حماة الإخباري» المعارض، إن قوات النظام «أعدمت ثمانية من عناصرها في مطار حماة العسكريّ لرفضهم أوامر عسكرية بخوض القتال في معارك ريف حماة»، وذلك بعدما قتلت الشهر الماضي 20 عنصراً في المطار لأنهم «رفضوا المشاركة في المعارك». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى «حال استياء شديد» في أوساط الموالين بسبب ازدياد عدد القتلى في صفوف القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على «الفرقة 17» و «اللواء 93» في الرقة في شمال شرقي البلاد وحقل غاز الشاعر (قبل أن تستعيده قوات النظام) في وسط البلاد وسقوط نحو 500 قتيل من العناصر النظامية والموالية. وسجلت في اليومين الماضين مواجهة بين عناصر أمنية نظامية و «قوات الدفاع الوطني» الموالية في حي التضامن جنوبدمشق. وأفاد «المرصد» امس بأن 11 عنصراً نظامياً قتلوا بتفجير عربة مفخخة «قرب حاجز قوات النظام في قرية اشتبرق التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في ريف مدينة جسر الشغور» في ريف إدلب. ودمر مقاتلو «الفرقة 13» بصاروخ «تاو» أميركي دبابة عند حاجز نظامي في ريف معرة النعمان في شمال غربي البلاد. وأشار «المرصد» الى مقتل «13 مدنياً بينهم طفل في قصف للطيران المروحي ببرميل متفجر على منطقة في حي المعادي في مدينة حلب وأصيب 17 آخرون بجروح».