أعلن وزير الدولة اللبناني مروان خير الدين، أن الحكومة «تحركت في اتجاه بلدان الخليج الأربعة التي فرضت حظراً على سفر رعاياها إلى لبنان». ولفت إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان «أوفد وزراء لهذه الغاية إلى هذه البلدان». وكشف في افتتاح مؤتمر بيروت الدولي ل «الفرانشايز» ممثلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أنه عاد أول من أمس من الإمارات، ب «نتائج إيجابية»، مبدياً ارتياحه إلى ما سمعه من المسؤولين الإماراتيين، وأمل في أن «يشهد لبنان صيفاً نشيطاً». وأكد خير الدين، أن الحكومة «مستمرة في سعيها إلى الحفاظ على الاستقرار ومعالجة الخلافات ودرء الأخطار عن لبنان، بالتالي توفير البيئة الملائمة والحاضنة للنشاط الاقتصادي ولمشاريع القطاع الخاص وأهدافه». وقال رداً على مخاوف: «عبرت عنها جهات كثيرة في الأيام الماضية من تأثير الأحداث الأخيرة على الموسم السياحي والنشاط الاقتصادي عموماً»، أن الحكومة «تعمل على تبديد مخاوف بعض الدول العربية الصديقة في شأن الأوضاع الأمنية في لبنان». واستقطب المؤتمر الذي تنظمه الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (الفرانشايز)، بالتعاون مع «مجموعة الاقتصاد والأعمال» في فندق «فينيسيا» في بيروت، مشاركة 400 شخص من 13 بلداً عربياً وأجنبياً من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء المعنيين بنشاط «الامتياز»، الذي بات يشمل نشاطات إنتاجية وخدمية. واعتبر الرئيس التنفيذي ل «الاقتصاد والأعمال» رؤوف أبوزكي، أن أسلوب «الفرانشايز»، بات «يمثل وجهاً أساسياً للنشاط الاقتصادي في الدول الصناعية»، مشيراً إلى أنه «بدأ يتطور في العالم العربي، بإدخال تراخيص امتياز لاسيّما أميركية وأوروبية إلى المنطقة من جانب شركات ومستثمرين محليين». وأعلن رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (الفرانشايز) شارل عربيد، أن مجلس «الفرانشايز العالمي»، الذي يضم 47 دولة منها لبنان، سيعقد اجتماعه المقبل في بيروت بين 15 و19 نيسان (إبريل) 2013، «نتيجة الجهود التي بذلتها الجمعية اللبنانية للحصول على موافقة المجلس العالمي». وأشار إلى «مبادرة حيوية أخرى نسعى إلى إطلاقها وإعطائها مزيداً من الدفع هي «براندينغ ليبانون»، الهادفة إلى إبراز صورة لبنان الحقيقية للعالم». وقال: «توجهت الجمعية بكتاب مفتوح إلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، لمناشدته إطلاق مبادرة سريعة وطارئة لتشكيل وفد وزاري وسياسي واقتصادي يزور الدول العربية الشقيقة تعبيراً عن وحدة اللبنانيين وتضامنهم، وليؤكد على الميزات الاقتصادية والحياتية المتنوعة التي يتمتع بها لبنان». ولاحظ رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار، أن تراخيص الامتياز في المنطقة العربية «تنمو في شكل ملحوظ». وأشار إلى أن مشاريع الامتيازات التجارية «تنمو حالياً بنسبة 27 في المئة سنوياً، وباتت تمثل 50 في المئة من القطاع الاستهلاكي الخاص، بقيمة تقدر بنحو 30 بليون دولار». وأكد أن هذا القطاع «يمثل فرصاً وفيرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما تشكل العلامات التجارية نقطة استقطاب أساسية للاستثمارات». وشدد على أن أهمية هذا القطاع «تستوجب العمل على تعزيز البيئة الاستثمارية والتشريعية الداعمة».