أنهت وزارة الزراعة، سنوات من مطالبة آلاف من موظفيها بالتثبيت، والتي كانت تقابلها ب «الوعود»، التي لم تكن تُترجم على أرض الواقع. لكن هذه المرة حولتها إلى واقع، إذ أوضح المدير العام للإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الزراعة جمال ناصر الخليف، أن وزارته «أنهت تثبيت العاملين على الوظائف الموقتة والبرامج، بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، من خلال تثبيت 4750 موظفاً». ولفت الخليف، إلى أنه سبق ذلك «تثبيت 2500 موظف في العام 1428ه، وما صاحب ذلك من تعديل في سلم الرواتب، إذ زادت رواتب الموظفين بنسبة 30 في المئة، وإعادة المكافآت والحوافز، ورفع نسبة خارج الدوام إلى 50 في المئة، ومضاعفة البدلات». وطالب آلاف الموظفين العاملين على البنود في مديريات وزارة الزراعة، ومشاريع وبرامج تابعة للوزارة في المناطق، بالتثبيت، وعلى رغم صدور أوامر سامية سابقة بتثبيت الموظفين غير الرسميين، فإن الوزارة كانت تُبقي بعض الموظفين غير مُثبتين، ما حال دون القضاء على هذه الظاهرة في وزارة الزراعة، ووزارات وقطاعات حكومية أخرى. ومن أبرز مُطالبي وزارة الزراعة بالتثبيت، والذين أمضوا سنوات طويلة، موظفو برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وموظفو برنامج مكافحة حمى الضنك في مناطق غرب المملكة، والموظفون المتعاقدون مع الوزارة على بند الصيانة والتشغيل في وكالة الثروة السمكية، وموظفون متعاقدون من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وأيضاً أطباء بيطريون، والمحصلون في فروع صندوق التنمية الزراعية في مناطق المملكة ومحافظاتها، وكذلك موظفو إدارة الري والصرف الزراعي في محافظة دومة الجندل (منطقة الجوف)، وموظفو العقود في مديرية الزراعة في القنفذة. وفي موضوع آخر، أكد الخليف، أن وزارته اتخذت «خطوات إيجابية، نحو إنشاء قسم للنساء، إلى جانب هندسة الإجراءات في المديرية العامة في الرياض (المرحلة الأولى)، وهندسة البرامج والأنظمة في الوزارة (المرحلة الرابعة)، وكذلك ربط جميع المناطق والمحافظات في الأنظمة الإلكترونية، تحقيقا لتوجه «الحكومة الإلكترونية». وأوضح الخليف، أنه تم «إنشاء مختبرات بيطرية نموذجية في مناطق تبوك، والمدينة المنورة، والحدود الشمالية. كما تم إنشاء مبان للإدارات العامة في مناطق تبوك، والشرقية، والمدينة المنورة، وجازان، والباحة، والجوف، وعسير. إضافة إلى إنشاء وحدات بيطرية في كل من بريدة، وعنيزة، وضرية، والظاهرية في القصيم، ومركز الأجفر في حائل، وصلاصل والقرعاء في الشرقية، والروسان في محافظة الدوادمي، ومحافظتي وادي الدواسر، والأحساء، ومركز حجر في مكةالمكرمة، ورماح، ومركز العويقلة في الجوف، وشرورة، والمدينة المنورة، وإنشاء معامل للمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء. كما تم ترميم وتجهيز مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب».