أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل «ان قرار إطلاق شادي المولوي قضائي وصائب ولا علاقة له بالضغوط السياسية». وقال: «تهمته كانت بسيطة، وعرفت انه كان يساعد النازحين السوريين، وإن كان هذا السبب فيجب ان يحاسب الكثير من اللبنانيين في شأنه»، مضيفاً: «لو كان القضاء تحت الضغط لأطلقه منذ اليوم الأول». وأشار شربل في مؤتمر صحافي الى ان «الموقوف القطري (عبد العزيز العطية) سلم الى بلاده لأن حاله الصحية تستدعي ذلك، ولكن الموقوف الأردني ما زال موقوفاً وهو الأهم في هذه القضية». وتابع: «مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم اتته معلومات فألقى القبض على المولوي ولم يحقق معه بل أرسله الى القضاء ليحقق معه»، مشيراً الى أن «اللواء ابراهيم والأمن العام من أهم الأجهزة في البلد». وأعلن ان «قائد الجيش لن يستقيل وهو لم يرد على الكلام الذي صدر في هذا الإطار». وقال: «ستستمر حرب الشوراع اذا لم يتفق السياسيون الذين يملكون الكثير من الوعي». ودعا الى «حال طوارئ سياسية يجتمع فيها مجلس الوزراء والمجلس النيابي لتقرير كيفية الخروج من المأزق الذي وقعنا به. اذا قرروا في الاجتماع فرض حال طوارئ عسكرية ليقرروا ذلك، والقوى الامنية ليست مستعدة ان تكون كبش محرقة». ورأى أن قوى الامن الداخلي كانت «مستحية» خلال تشييع الشيخين امس عندما تم اطلاق النار، متسائلاً: هل هناك بيت ليس فيه سلاح؟ وقال: «أخاف من تقسيم لبنان اذا استمر الوضع على ما هو عليه». ورأى أنه لا يزال «هناك مجال من أجل اصلاح الأمور»، وقال: «تذكرت أمس اغتيال معروف سعد واتهام الجيش بذلك ولكن كان هناك عقلاء بالأمس في دفن الشيخ عبد الواحد على رغم بعض التصريحات القاسية». وأشار شربل الى أن «هناك ضغوطاً سياسية على بعض المخاتير ورؤساء البلديات كي لا يقوموا بنقل نفوس لأسباب إنتخابية. وقال: «وزير الداخلية هو من ينقل النفوس من منطقة الى أخرى والمختار ينفذ القرار». وأكّد أن «توقيعه على مذكرة حول موضوع نقل النفوس هو قرار كان يجب أن يُتخذ من قَبل كل وزير داخلية، ولكن يبدو أنني أنا اكتشفته». وقال: «وردتني شكاوى من مواطنين يريدون أن ينقلوا نفوسهم والمختار يرفض التصديق على وثيقة تبديل المكان وبعد التحقيق اكتشفت أن المختار يستخدم نفوذه لأسباب سياسية تتعلق به هو وتتعلق برئيس البلدية وبالعديد من النواب الذين يضغطون على المختار لمنع التوقيع على قرار نقل النفوس، كي لا ينتخب الناخب ضدهم او ضد رئيس البلدية ومنعاً للتعسف في المعاملات أصدرت هذا القرار وقلت للمختار أنه لا يحق لك في القانون أن تحجب تصديقك عن وثيقة تبديل مكان لأي مواطن تحت طائلة المسؤولية، وطالبت بالتصديق على كل معاملة». محاكمة لبناني يهرب مالاً ل«حزب الله» وفي السياق الامني، اوردت وكالة «رويترز» من كليفلاند، ان محكمة اميركية حكمت بالسجن 6 سنوات على أميركي من اصل لبناني في ولاية اوهايو بتهمة «التخطيط لتهريب 200 ألف دولار إلى حزب الله في لبنان». وجاء في وثائق المحكمة، أن حر عقل (39 عاماً) أقر بأنه مذنب بالتخطيط لإرسال الأموال داخل سيارة رباعية الدفع الى «حزب الله» بهدف استخدامها لاستهداف اسرائيل. وقال مكتب المدعي العام الأميركي، إن قاضي المحكمة الجزئية في توليدو أصدر حكماً بالسجن 75 شهراً على عقل، وبأن يقضي بعد ذلك عشر سنوات تحت المراقبة. وأقرت زوجته أميرة (39 عاماً) بالذنب في اتهام بالتآمر لتقديم دعم لجماعة إرهابية أجنبية، وهي تقضي الآن حكماً بالسجن 40 شهراً.