وجّه ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام اتهامات لما يعرف ب«خلية شقة الخالدية» بالتخطيط لاختطاف أميركيين، والسعي إلى مبادلتهم بسجناء في معتقل «غوانتانامو»، وارتداء ملابس الإحرام للتخفي عن رجال الأمن، والسعي لتهريب سجناء من سجن الرويس، من بينهم والد أحد المتهمين في الخلية. وأكد ممثل «الادعاء العام» خلال تلاوته لائحة التهم ضد 11 متهماً من أصل 88 من جنسيات مختلفة في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، أن أحد المتهمين انتهك حرمة البيت الحرام باستئجار غرفة بجوار الحرم، والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل البلاد، فيما استغل شخص آخر في الخلية شعائر الدين بارتداء ملابس الإحرام، بهدف التخفي وتضليل رجال الأمن، كونه مطلوباً أمنياً، وشارك في المواجهات الأمنية في «شقة الخالدية». وأضاف أن متهماً آخر تستر على المجلس العسكري الذي عقد اجتماعاً بحضور قائد الخلية القتيل أحمد الدخيل، وقدم معلومات عن سجن الرويس عندما كان يزور والده هناك، وشرع مع أفراد الخلية في التخطيط لاقتحام السجن وإطلاق السجناء، من خلال قتل رجال الأمن الموجودين عند أبراج المراقبة، والانتقال بعد ذلك إلى منطقة «الزنازين» لإخراج السجناء بمن فيهم والد المتهم، مشيراً إلى أن المجلس الشرعي أقر هذه العملية، ووزعت الأعمال على المنفذين بما في ذلك الذخائر، تمهيداً للبدء في العملية الإرهابية. ولفت إلى أن المتهم نفسه تستر على شقيقه عبر حماية النساء في شقة أخرى في الحي ذاته (الخالدية)، وذلك بتكليف من أحمد الدخيل، وقام بعد ذلك بنقل والدته وشقيقاته إلى شقة النساء التابعة للتنظيم، بغرض التمويه وتزويدهن برشاش ومسدس لحماية أنفسهن من دهم رجال الأمن لهن. ولفت الادعاء العام إلى أن أحد المتهمين شرع في اختطاف أشخاص من الجنسية الأميركية بقوة السلاح، كان يشاهدهم في منطقة ساحل «الشعيبة»، وحدّد مكاناً لاحتجازهم في منطقة «يلملم» الجبلية قرب مكةالمكرمة كرهائن، تمهيداً لمبادلتهم بسجناء في «غوانتانامو». تابع: «اتفق أحد المتهمين مع شخص في التنظيم على السفر إلى مدينة أملج، للبحث عن مواقع يوجد فيها أميركيون على سواحل أملج، وذلك لرصدهم وتنفيذ عمليات إرهابية ضد المستأمنين والمعاهدين». وأكد ممثل «الادعاء العام» أن عدداً من المتهمين خططوا لاستهداف أحد كبار رجال الدولة ومسؤولين، فيما حثّ متهم آخر من جنسية عربية، شقيقه على تفجير نفسه بحزام ناسف، بعد أن تم تجنيده ومعه أكثر من 19 شخصاً لمصلحة خلية «الخالدية»، وانضم أحد المتهمين بعد هروبه من المواجهة الأمنية التي وقعت في الخالدية إلى «جماعة الإخوان»، التي تتخذ من العنف والإرهاب وسيلة لتحقيق أهداف تنظيم «القاعدة». وأضاف أن أحد المتهمين الذين فروا من المواجهة الأمنية في حي الخالدية تسلل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، وعاد مرة أخرى، وجمع مبلغاً مالياً خلال وجوده هناك، فيما خان أحد المتهمين الأمانة لاختلاسه مبالغ مالية من التبرعات، التي كانت ترد من المحسنين لإدارة المساجد والمشاريع الخيرية التي كان يعمل بها، وتقدر بنحو 100 ألف ريال.