يشارك نحو ألف موظف سعودي في «الشركة السعودية للحديد والصلب» (حديد)، في حملة التنظيف الشاملة لأحد أجزاء طريق الجبيل – الدمام السريع، بمسافة 40 كيلو متراً، ذهاباً وإياباً، من جسر الملك فيصل إلى جسر منطقة الجعيمة، التي تنظمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، بعنوان «نظافة بيئتي بيدي»، والتي تستمر لمدة 15 يوماً. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للمعادن في شركة «سابك» المهندس محمد الماضي، أن «مبادرة تنظيف هذا الجزء المهم من الطريق، جاءت بدعم كبير من قبل الإدارة العليا لشركة «سابك»، من واقع اهتمام الشركة الدائم، وحرصها على تنفيذ برامجها المُكثفة للمسؤولية الاجتماعية بشكل مميز، على غرار نجاح الشركة في تنفيذ حملات تنظيف مماثلة للشواطئ والجزر». بدوره، أكد رئيس شركة «حديد» المهندس حسن الغنام، أن «الموظفين يشاركون بحماس كبير، ورغبة صادقة ممزوجة بروح وطنية عالية، في هذه الحملة الوطنية»، مبيناً أنه تم «اختيار أكثر من ألف موظف سعودي، لتولي المهمة، بالتناوب على فترتين صباحية، تبدأ من الخامسة فجراً، وحتى العاشرة صباحاً، ومسائية تبدأ من الثالثة ظهراً وحتى السابعة ليلاً، وتشهد كل فترة مشاركة نحو 150 موظفاً». وأبان الغنام، أن «سابك»، «لم تغفل جوانب الأمن والسلامة المهمة جداً خلال تنفيذ الحملة، إذ وضعت خطة شاملة ومتكاملة تتعلق بجميع تفاصيل وإجراءات الأمن السلامة من مختلف النواحي، بإشراف الجهات الحكومية الأمنية المختلفة، إذ تقوم الخطة على تسيير عدد من المركبات الخاصة بالشركة، إلى الجانب الأيمن من الطريق، بعيداً عن الطريق الرئيس، مشكّلةً قافلة ودرعاً لحماية المشاركين في الميدان، وتتحرك قافلة السيارات مع تقدم المشاركين بكل انسيابية، وتم تزويد المشاركين بقبعات وقمصان، لوقايتهم من أشعة الشمس والمحافظة على نظافتهم الشخصية، ويتم نقل المشاركين بحافلات خاصة، من وإلى الموقع، وفق جدول زمني». وأفاد أن شعار الحملة «نظافة بيئتي بيدي»، يهدف إلى «بث التوعية بأهمية نظافة الطرق لتعكس الوجه الحضاري المتطور الذي تعيشه بلادنا، ومن برامج الحملة وضع لوحات توعوية إرشادية على جانبي الطريق تحوي عبارات تحفيزية للمحافظة على نظافة الطرق. ويتخلل الحملة توزيع أكياس نفايات بلاستيكية على قائدي المركبات، التي تسلك هذه الطريق، من أجل التوعية بأهمية احتواء المركبات على أكياس النفايات، وبالتالي منع رمي نفايات المركبات في الطريق، ما يؤثر على جماله وسلامة سالكيه». ويصاحب الحملة معرض على أحد جوانب الطريق، يشكل مركزاً رئيساً لمنطلق العمليات، ويكون مقره في منطقة مناسبة لاستقطاب الزائرين، ويضم صوراً منوعة للطريق قبل تنظيفه، وصوراً مُحدثة، تبرز مراحل تنظيفه، وما تم إنجازه من جهود لنظافته من الجانبين، وآلية العمل، وما تم استخدامه من معدات ووسائل لإنجاز المهمة، مُدعم بعروض مرئية. كما يقدم المعرض أيضاً لزائريه نشرات توعوية بأهمية نظافة الطرق، وبعض الهدايا الخاصة بالحملة. إذ يهدف المعرض إلى استقطاب عموم الزائرين من مسؤولي القطاعات الحكومية المختلفة، وقطاعات التربية والتعليم، والصحافة والإعلام، والقطاعات البيئية والصحية، لنشر الوعي بأهمية نظافة الطرق، وغرس هذا المفهوم بشكل خاص لدى الناشئة.