رويترز - استقر اليورو أمس وجرى تداوله فوق أدنى مستوياته والذي سجله أخيراً، إذ سعى بعض المستثمرين الذين كانوا يراهنون على انخفاضه إلى جني أرباح، لكن المخاوف من الاضطرابات المالية في اليونان وإسبانيا ستبقيه تحت ضغوط. وشهد اليورو فترة راحة من عمليات بيع مكثفة هذا الشهر. واستقرت العملة الموحدة عند 1.2781 دولار مرتفعة عن أدنى مستوياتها في أربعة أشهر والذي سجّلته نهاية الأسبوع الماضي عند 1.2642 دولار. ويُتوقع أن يروج الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وبعض زعماء منطقة اليورو من أصحاب الأفكار المماثلة، لفكرة الدين الأوروبي المتبادل في قمة غير رسمية في بروكسيل غداً، وهو اقتراح يُتوقع أن يواجه بمعارضة عنيفة من ألمانيا. ويأتي الاقتراح الفرنسي بعد تفاقم الأزمة في الأسابيع الأخيرة وتزايد حال الغموض حول بقاء اليونان داخل منطقة اليورو، ما سيدفع المستثمرين إلى المراهنة بدرجة أكبر على انخفاض العملة الأوروبية، إذ أن عدداً كبيراً منهم غير مقتنع بأن الإجراءات المتخذة كافية لمنع انتشار الأزمة إلى دول أخرى في حال خروج اليونان. وسجّل الدولار 79.29 ين، ارتفاعاً من 79.01 عند إقفاله السابق في نيويورك، وسجّل اليورو 101.25 ين، ارتفاعاً من 100.97 ين. وارتفع الذهب أمس، لكن هبوط اليورو في وقت سابق حد من ارتفاعه من أدنى مستوى هذه السنة، في حين بقيت الأسعار مدعومة عند نحو 1600 دولار للأونصة، إذ يراهن مستثمرون على أن حركة التصحيح لسعر المعدن الأصفر تجاوزت الحد. وارتفع السعر الفوري للذهب إلى 1591.50 دولار للأونصة، في مقابل 1592 دولاراً نهاية الأسبوع الماضي، ونزلت عقود الذهب الأميركية تسليم حزيران (يونيو) 1.30 دولار إلى 1590.60 دولار، وانخفض سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 28.42 دولار، في حين صعد البلاتين 0.9 في المئة إلى 1463.24 دولار، والبلاديوم 2.5 في المئة إلى 613.22 دولار. سجلت الأسهم الأوروبية أمس مستوى منخفضاً جديداً هو الأدنى في خمسة أشهر، بعدما فقدت أكثر من خمسة في المئة الأسبوع الماضي، مع استمرار قلق المستثمرين حول قدرة اليونان وإسبانيا على معالجة مشكلات ديونهما وحول القطاع المصرفي الأوروبي. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المئة إلى 965.86 نقطة، بعدما هبط إلى 964.66 نقطة. وهو أقل مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر). وانخفض أكثر من خمسة في المئة الأسبوع الماضي. ويساور المستثمرين قلق من أخطار تخلٍّ عشوائي لليونان من اليورو، قد ينال من النظام المصرفي في المنطقة، وربما الاقتصاد العالمي. وتراجع مؤشر قطاع شركات السفر والترفيه الأوروبية 1.2 في المئة، وكان سهم «ريان آر» من أكبر الخاسرين بتراجعه أكثر من خمسة في المئة بعد تحذير من أن ارتفاع تكاليف الوقود وتدهور التوقعات الاقتصادية سيدفعان الأرباح للتراجع نحو 20 في المئة العام الجاري. وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر «كاك 40» الفرنسي منخفضاً 0.3 في المئة، وفقد مؤشر «داكس» الألماني و «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة. وفي طوكيو، أغلق مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية مرتفعاً، نتيجة مشتريات لتغطية مراكز مدينة قادت لتعاف من خسائر حادّة في الجلسة السابقة. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي بنسبة 0.3 في المئة إلى 8633.89 نقطة، في حين هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1 في المئة إلى 725.15 نقطة.