قاد مهاجم الأهلي الشاب عبدالرحيم جيزاوي (23 عاماً) «قلعة الكؤوس» إلى تحقيق كأس الملك للأندية الأبطال، والاحتفاظ باللقب الغالي أول من أمس أمام النصر في جدة، جاء ذلك بعد أن تألق في النزال الأخير وصال وجال ليجهز الهدف الأول قبل أن يحرز هدفين في الشوط الثاني، وأظهرت إمكانات هذا الشاب العالية ما عانه خصمهم من ثغرات دفاعية واضحة، رسمت لفريقه ملامح الانتصار برباعية في مقابل هدف وحيد في ليلة الختام التاريخية لمنافسات واستحقاقات الموسم الكروي الحالي، ليحلق الأهلي أخيراً، ويحصد اللقب الأغلى في الموسم. وشق الجيزاوي المولود في ال14 من أيار (مايو) 1989 طريقه إلى عالم الأضواء في سن باكرة، بعد أن أسهم والده مصطفى جيزاوي الذي شارك «القلعة» في العصر الجميل في قيادة ابنه عبدالرحيم إلى التسجيل في كشوفات الفريق عبر الفئات السنية، وتدرج اللاعب من الناشئين إلى الشباب، أداؤه اللافت ساعد مدربي القاعدة الأهلاوية على التنبؤ له بمستقبل باهر مع الفريق الأخضر، إذ لعب الجيزاوي دوراً مؤثراً في حصد كؤوس عدة لفرق الفئات السنية، قبل أن يصعد للفريق الأول، لكنه انتظر فرصته الكاملة في اللعب أساسياً طويلاً نظراً لكثرة التغييرات الفنية التي مرت بها الأجهزة التدريبية، حتى تحقق لها ما أرادت قبل ثلاثة أعوام مع المدرب الأرجنتيني ألفارو، ثم الفرنسي ألن قويدو والبرازيلي فارياس، الذي فجر قدرات اللاعب الإبداعية وموهبته التهديفية آنذاك، قبل أن يصقلها المدرب الحالي التشيخي غاروليم ليظهر نتاج العمل الفني الأسابيع الماضية. ويمتاز الجيزاوي بموهبة كروية عالية، وإمكانات فنية مميزة، إضافة إلى سرعته الهائلة، وقدرته البارعة على تحويل جهته اليسرى إلى مسرح للعمليات الهجومية، عبر ما يملكه من قدرات فنية تساعده على تخطي المدافعين و«جندلة» خطوط المنافسين والوصول إلى المرمى عبر أقصر الطرق، قبل إحراز الأهداف على طريقة كبار الهدافين. واليوم يمثل الجيزاوي أحد أبرز وأميز اكتشافات القاعدة الأهلاوية في الأعوام الأخيرة، ومن أهم اللاعبين الذين تنبأ لهم النقاد والرياضيون بمستقبل باهر في عالم المستديرة خلال الأعوام المقبلة.