دمشق، بيروت، - يو بي أي، رويترز، أ ف ب - انفجرت صباح اليوم السبت سيارة مفخخة في مدينة دير الزور شرق سورية. وقال شهود إن "السيارة انفجرت قرب مقر فرع الامن العسكري الكائن في حي مساكن غازي عياش شمال غرب المدينة وان عددا من الضحايا سقطوا بين قتيل وجريح ". وأفيد عن أضرار لحقت عددا كبيرا من الابنية المجاورة، قبل أن يعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية مقتل تسعة اشخاص واصابة نحو مئة بجروح. وتناقلت وسائل إعلام مختلفة أن زنة المتفجرات التي استخدمت في اعتداء دير الزور اليوم "تبلغ 500 كيلوغرام". وأعلن التلفزيون السوري إن مهاجماً انتحارياً فجر سيارة ملغومة في مدينة دير الزور بشرق سوريا اليوم. وأضاف في خبر عاجل أن التفجير نفذه "إرهابي انتحاري". وأفادت قناة الاخبارية السورية ان تفجير السيارة "الارهابي" تسبب بحفرة كبيرة بالاضافة الى اضرار في المباني المجاورة لمكان الانفجار" لافتة الى ان حصيلة الضحايا "غير معروفة حتى الان". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، في بيان ان "سيارة مفخخة انفجرت في شارع يوجد فيه فرع المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية والمشفى العسكري في دير الزور" واشار الى ان الانفجار تبعه اطلاق رصاص كثيف. واضاف انه "لم يتضح حتى اللحظة حجم الخسائر البشرية او المادية". وكانت السلطات السورية أحبطت أمس الجمعة محاولة تفجير سيارة مفخخة في هذه المدينة وألقت القبض على المتورطين. وكان هجوم انتحاري مزدوج حدث، الاسبوع الماضي في دمشق، وأوقع 55 قتيلا. وكان "انفجار قوي" استهدف الاسبوع الماضي مقرا لحزب البعث في مدينة حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل حارس المقر اثر اطلاق نار اعقب الانفجار. وفي ريف حلب، استهدف "مسلحون مجهولون" في مدينة الباب مقر شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم بقذيفة ار بي جي ودارت اشتباكات بعدها مع حراس المقر. واشار المرصد الى عدم ورود انباء عن سقوط ضحايا. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، سقط خمسة جنود من القوات النظامية بين قتيل وجريح اثر تدمير ناقلة جند مدرعة اخرى على حاجز للقوات النظامية بقذائف الار بي جي في جبل الزاوية. ويأتي ذلك غداة مقتل 14 شخصا في مناطق متفرقة من البلاد. ويشهد وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 نيسان/ابريل في سوريا، بموجب خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان، خروقات يومية تسببت حتى الآن بمقتل ما يزيد على 900 شخص منذ تطبيقه. وعلى رغم الخرق اليومي لوقف اطلاق النار الذي بدأ في 12 نيسان/ابريل، كجزء من تطبيق خطة انان لحل الازمة السورية، فان الدول العظمى تتمسك بخطة انان بسبب عدم وجود بديل لها في الوقت الحاضر، بحسب ما يقول دبلوماسيون في الاممالمتحدة. وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تعيشها البلاد واسفرت عن مقتل اكثر من 12 الف شخص اغلبهم من المدنيين منذ منتصف اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري، الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج. المسؤولية على النظام اتهمت المعارضة السورية السبت نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف وراء تفجير السيارة المفخخة الذي اوقع سبعة قتلى و100 جريح في دير الزور (شرق) و"عمليات التفجير المتكررة" التي هزت البلاد مؤخرا. وجاء في بيان ان المجلس الوطني السوري "يعرب عن إدانته البالغة لعمليات التفجير الإجرامية التي أدت إلى مقتل مدنيين في عدد من المدن السورية وآخرها اليوم في مدينة دير الزور، ويحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها". واضاف البيان "إن عمليات التفجير المتكررة جزء من خطة النظام لإشاعة حالة من الفوضى والاضطراب عقب إخفاقه في قمع ثورة الشعب السوري". وتابع انها "محاولة للانتقام من السوريين الذي لم تخفهم محاولاته القمعية وعمليات الاعتقال والتعذيب والتصفية والإبادة". ونزل المتظاهرون بعشرات الالاف الى الشارع الجمعة للمطالبة باسقاط نظام الاسد خصوصا في حلب ثاني مدن البلاد التي شهدت تظاهرات غير مسبوقة منذ اندلاع حركة الاحتجاج في اذار/مارس 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.