يحسم أكثر من 200 ألف مصري في السعودية والكويت أدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة نتيجة اقتراع المصريين في الخارج في أول انتخابات رئاسية تعددية حرة تشهدها مصر، ويتنافس فيها 13 مرشحاً أعلن اثنان منهم دعمهم مرشحين آخرين. وتصدّر الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح نتائج الفرز التي أُعلنت في عدد من السفارات والقنصليات في الخارج، وتلاه حمدين صباحي، ثم عمرو موسى، ثم مرشح جماعة «الإخوان المسلمين» الدكتور محمد مرسي. وتنتهي غداً الدعاية الانتخابية للمرشحين للرئاسة لتبدأ الإثنين فترة الصمت الانتخابي قبل يومين من إجراء الاقتراع يومي الاربعاء والخميس المقبلين. وكثّف المرشحون من حملاتهم الانتخابية مع اقتراب «يوم الحسم» الذي طال انتظاره، على رغم أن الرئيس المقبل لمصر لا تُعرف بعد صلاحياته ولا حدود سلطاته. وحتى الآن أعلنت 17 سفارة وقنصلية مصرية نتائج اقتراع المغتربين التي أظهرت تصدر الدكتور أبو الفتوح في كندا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والنمسا وروسيا والنروج ودبي، فيما تصدّر حمدي صباحي المرشحين في باريس وسويسرا واثيوبيا، أما عمرو موسى فحل أولاً في مرسيليا (فرنسا) واليونان ولبنان ونيوزيلاندا، فيما حل مرشح جماعة «الإخوان المسلمين» الدكتور محمد مرسي أولاً في سلطنة عمان واليمن والسودان. وحصل عبدالمنعم أبو الفتوح على 14127 صوتاً في الدول ال 17 التي أعلنت النتائج فيها، وتلاه صباحي بحصوله على 10461 صوتاً وموسى ب 9188 صوتاً ومرسي ب 8148 صوتاً. ونظراً إلى ارتفاع أعداد المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في السعودية والكويت على وجه الخصوص، فإن نتائج البلدين سيكون لها أثر كبير في تحديد نتيجة تصويت المصريين في الخارج، فإن أتت بشكل مغاير عن اتجاه المصريين في بقية الدول، فمن شأنها أن تقلب الترتيب الحالي للمرشحين. وتحفظ بعض السفارات المصرية في الخارج عن إعلان النتائج، وأحال الأمر على وزارة الخارجية التي أكدت من جانبها أن النتائج ترسل أولاً بأول إلى اللجنة العليا للانتخابات المكلفة إعلانها. وقال رئيس غرفة عمليات انتخابات الرئاسة في مكتب وزير الخارجية المستشار محمد الشناوي ل «الحياة» إن من الصعب الآن تحديد عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات الخارج، مشيراً إلى أن العدد يزيد على ربع مليون مصري وقد يقل عن 300 ألف. وأوضح أن العدد سيحدد بدقة بعد اجتماع اللجنة العامة في وزارة الخارجية غداً بعد إرسال كل سفارة محضر الفرز متضمناً العدد النهائي للمقترعين. ولفت إلى أن عدد المقترعين في السعودية والكويت وقطر وأبو ظبي يشكلون نحو من 90 في المئة من الأعداد الكلية وأن كل هذه السفارات لم تعلن حتى الآن نتائجها. وأوضح أن عدد المقترعين في السعودية وحدها سيتجاوز 140 ألفاً وفي الكويت 60 ألفاً، ما يعني أن البلدين سيتجاوز عدد المقترعين فيهما ثلثي عدد المقترعين في العالم كله. وبذلك فإن نتائج الاقتراع في البلدين ستحددان الفائز في الجولة الأولى من اقتراع المصريين في الخارج. وعلى الرغم من أن إجمالي المقترعين في الخارج أعدادهم قليلة نسبياً ولن تكون مؤثرة بشكل كبير على النتائج النهائية، إلا أن نتائج الخارج لها تأثير معنوي كبير على حملات مرشحي الرئاسة وكذلك على المترددين من الناخبين في الداخل.