انضم الشاب السعودي جمعان عبدالله البقمي إلى قافلة الانتحاريين، في أحدث عملية لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق، بعد أن أقدم على قيادة مركبة مفخخة وتفجيرها في مركز بمدينة الرمادي غرب العراق، ليكون آخر السعوديين الذين أُعلن قيامهم بعملية انتحارية. (للمزيد). وجمعان البقمي «أبوعزام البقمي الجزراوي» كان عسكرياً من محافظة تربة السعودية، قبل انضمامه إلى صفوف مقاتلي تنظيم «داعش» منذ أربعة أشهر، هذا ما أكده أحد أقرباء البقمي «فضل عدم ذكر اسمه». وقال ل«الحياة» كان جمعان وهو أوسط إخوته ولم يتجاوز عمره 22 عاماً فرداً عسكرياً في المنطقة، إلا أنه قدم «استقالته» قبل أكثر من أربعة أشهر تمهيداً لذهابه إلى القتال، لينضم إلى تنظيم «داعش» في سورية لعدة أسابيع ويقاتل هناك، ثم انتقل بعد ذلك للقتال في العراق، وأضاف إن بداية تأثره بالأفكار الإرهابية تم من طريق التواصل الاجتماعي والمقاطع المصورة لتنظيم القاعدة و«داعش». وانتقل إلى العراق قبل شهرين بعد تسجيل اسمه ضمن منفذي العمليات مع 50 انتحارياً آخرين من زملائه، ليُقدم مساء الخميس على قيادة مركبة مفخخة، ويفجر نفسه داخل مركز في الرمادي، كما تداول أعضاء تنظيم «داعش» مقطعاً مصوراً لعملية البقمي الانتحارية.