دبي، لندن، نيودلهي، سيول، طوكيو - رويترز - تراجعت أسعار النفط إلى ما دون 107 دولارات للبرميل أمس، لتسجل أدنى مستوى في 2012 مع تزايد قلق المستثمرين من احتمال انسحاب اليونان من منطقة اليورو وبعدما خفضت وكالة «موديز» تصنيف 16 مصرفاً إسبانياً. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 59 سنتاً إلى 106.90 دولار بعدما تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى خلال العام عند 106.40 دولار. وهبط الخام الأميركي الخفيف سبعة سنتات إلى 92.49 دولار للبرميل. وأعلن وزير الطاقة القطري محمد السادة أن بلاده الغنية بالغاز تتوقع أن يتجاوز إنتاجها من المكثفات إنتاجها من النفط الخام «قريباً جداً» على رغم أنها تنتج الحد الأقصى من حصتها من النفط في «أوبك». وقال لصحافيين في سيول حيث بحث مع مسؤولين كوريين جنوبيين اتفاقات ثنائية، أن قطر، وهي أحد أصغر المنتجين في «أوبك»، تنتج في المتوسط نحو 1.45 إلى 1.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات معاً. إيران وأفادت مصادر في قطاع النفط بأن شركة التكرير اليابانية «إيديميتسو كوسان» جددت عقدها السنوي لشراء النفط الخام من إيران لكنها خفضت حجم المشتريات كما فعل نظراؤها امتثالاً للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وأشارت المصادر إلى أن للشركة عقداً سنوياً لشراء نحو 7000 برميل يومياً من الخام الإيراني في السنة المالية التي انتهت في آذار (مارس). وأضافوا أن الشركة خفضت الكمية في العقد الجديد لكن مقدار الخفض لم يتضح. ونفت إيران تراجع صادراتها من البتروكيماويات بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي التي صعّبت على شركات الشحن الحصول على غطاء تأميني لنقل الشحنات. ووفق تجار وبيانات شحن، هبطت صادرات البتروكيماويات الإيرانية نحو 90 في المئة في الأسبوعين الماضيين جراء العقوبات الأوروبية. وقال مساعد وزير النفط عبدالحسين بيات لوكالة «مهر»: «ليس لدينا حتى طن من المنتجات البتروكيماوية في المخازن، فإيران تمكنت من الالتفاف على العقوبات على تأمين الشحنات». وكشف مصدر حكومي هندي أن بلاده تدرس تصدير القمح إلى إيران إذ تأمل نيودلهي في تعزيز صادراتها إلى البلد المحاصر بالعقوبات لتسوية جزء من فاتورة وارداتها النفطية من خلال آلية ثنائية. وأضاف المصدر أن وفداً تجارياً إيرانياً سيزور الهند الأسبوع المقبل لمناقشة صادرات القمح لكنه لم يخض في تفاصيل الآلية المحتملة لتسديد المتأخرات إلى إيران.