لا تظلموا الربيع العربي تعليقا على مقال غسان شربل «دولة طبيعية» (الحياة 13/5/2012) من أين جاء ثوار الربيع العربي والى أين هم ذاهبون؟ من الانترنت بعد كسر التعتيم الإعلامي ومن يأسهم من أحزاب المعارضة، لذا ثاروا دونها، ويرنون الى الحرية ومبادئ الديموقراطية وهم في الطريق يتعثرون بأحجار الردة وتكتيكات الاستعمار الجديد. ان العمليات الإرهابية التي تقوم بها الأنظمة الساقطة في سورية وفي اليمن وفي مصر وليبيا سابقاً، تريد الديكتاتورية فيها إعطاء ثورات الربيع العربي صبغة إرهابية، وإنكار ثورات الشعوب ضدها. ان ديموقراطية الاحتلال الأميركي في العراق برهان على ان السياسة الأميركية في الوطن العربي تناقض مبادئ الشعب الأميركي وعلى ان هذه السياسة التي فرضت الديكتاتورية على الشعوب العربية، قد ركبت بكل مكر مع الرجعية المتسلطة موج الربيع العربي، حفاظاً على ما كان من قهر واستبداد وفساد، لكن بشكل آخر. أي في أحسن الأحوال إسقاط شخص الرئيس المنبوذ فقط وتثبيت نظامه. ما زالت الديكتاتورية العسكرية تحكم في اليمن وتتعاون مع القاعدة، وما زال عسكر مبارك يعين الحكومة وكأن الانتخابات لم تحصل. ويراد قلع بشار فقط بدليل عدم ذكر حزب البعث الحاكم. وما زالت السفارة الأميركية تقود حزب البعث في العراق بدل عميلها صدام المشنوق... تبقى تونس هي البادئ والقائد المغوار. الدكتور لطيف الوكيل شرق وغرب تعليق على مقال جهاد الخازن «عيون وآذان» (الحياة 16/5/ 2012) الغرب مثل الشرق فيه فريق الغباء وفريق الخير. في الغرب يتنازع فريقان مختلفان تمام الاختلاف، فريق ينتمى الى التراث اليوناني الفردي الساكن ذي النزعة الطبيعية، وآخر ينتمي الى التراث القوطي ذي النزعة التاريخية الحركية الذي يشبه التراث المملوكي في مصر الوسيطة. ونحن كذلك يوجد لدينا فريقان أحدهما ينتمي الى تراث المعتزلة العقلاني الذي حمله الأنصار ونسلهم على العموم، وهو الفكر المنفتح على الآخر والذي لا يشعر بالخوف من المرأة ويحمل النزعة الدينامية الأفريقية المصرية وهي التي قادت الى انتصار الاسلام على الكفار في بدر وأخواتها بعد الهجرة. والفريق الآخر يمثله فكر الأشاعرة الخرافي والسكوني والذي يشعر بالكراهية تجاه المرأة والآخر ويفضل العيش خارج الزمان وخارج المكان وينفر من الفردية والواقع على السواء. وهو نفسه الفرق بين السادات الذي ينتمى الى ثقافة الحياة والذي ركب قطار السياسة وراهن على مصالح الغالبية، وبين عبدالناصر الذي اتبع ثقافة الموت وركب قطار البيروقراطية العسكرية وراهن على مصالح الأقلية والنخبة الفاسدة. محمد ألوفة خالد علي تعليق على المقابلة مع المرشح للرئاسة المصرية خالد علي («الحياة» 16/5/ 2012) احترت كثيراً بين مرشحي الثورة وتنقلت بفكري بين كل منهم، ولكن استقر فكري وضميري الثوري على شاب من الثورة خاض قضايا ضد النظام الفائت وما زال يخوض قضايا ضد نظام مستنسخ من النظام السابق. انا سأرشح خالد علي وأرضي ضميري الثوري، ولو كانت آخر راية سأرفعها في الثورة سأرفعها. فاطمة فيصل