انتقد عضو لجنة مصانع تعبئة المياه في الغرفة التجارية بجدة سعيد باجويبر وضع محال ومصانع تعبئة المياه في جدة، واصفاً إياه ب«السيئ للغاية»، مشيراً إلى مشكلات في ملوحة المياه وطريقة معالجتها، وأن كثيراً من محال تعبئة المياه لم تحقق أية اشتراطات صحية. وأكد باجويبر في حديثه إلى «الحياة»، أن ما يقرب من 80 إلى 90 في المئة من مصانع تعبئة المياه في جدة، لا تعالج المياه، إنما تعبئها من طريق شبكة المياه العامة المحلاة من البحر مباشرة. وشدد على ضرورة سرعة انتقال مرجعية مصانع تعبئة المياه من وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى هيئة الغذاء والدواء، إذ من المقرر أن تنتقل إليها في وقت قريب، «إلا أن أمانة جدة لم تسلم كامل صلاحياتها إلى الهيئة بسبب حصر المحال، ولم تخلِ مسؤوليتها بالكامل». من جهته، أوضح المدير العام للإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية في أمانة محافظة جدة الدكتور بشير أبو نجم ل«الحياة»، أن هيئة الغذاء والدواء إلى الآن لا تمتلك أية رقابة على المصانع، سوى أنها تأخذ عينة من الماء، وتفحص فيها مادة «البرومات»، مؤكداً أن هيئة الغذاء والدواء لا تمتلك أية صلاحيات في الإشراف على مصانع تعبئة المياه في الوقت الراهن، لأن فرعها في جدة لم يكتمل بعد. وأضاف: «ما زالت الرقابة مستمرة من جانب الأمانة، من حيث الإشراف الكامل على مصانع تعبئة المياه، الصغيرة منها والكبيرة، فيما يقتصر عِلمُ الهيئة على حصر عدد المحال فقط». إلى ذلك، كشف مصدر مطلع في هيئة الغذاء والدواء ل«الحياة»، أن دور الهيئة تجاه مصانع تعبئة المياه هو الكشف على مادة «البرومات» في المياه فقط، مشيراً إلى أن الهيئة لا زالت تعمل على حصر شامل لعدد مصانع تعبئة المياه، موضحاً أن عدد مصانع المياه الصغيرة في جدة قارب ال170 مصنعاً، فيما وصل عدد المصانع الكبيرة إلى 12 مصنعاً.