تنافس أكثر من 250 ألف مشارك ومشاركة في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية، ليصل منهم إلى التصفيات النهائية 546 متسابقاً ومتسابقة، فاز منهم 210 فائزين وفائزات، تسلموا جوائزهم في الحفلة التي أقيمت لتكريمهم أول من أمس، بحضور أمير منطقة الرياض، نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في كلمة له أن مسابقة حفظ الحديث النبوي تسعى إلى إعداد جيل ناشئ على حب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مطبقاً لتعاليمها، ومتأدباً بآدابها، ومتخلقاً بأخلاقها، في إطار رعاية هذه البلاد المباركة للعقيدة الإسلامية الصحيحة وخدمتها، انطلاقاً من رسالتها تجاه خدمة الإسلام والمسلمين برعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده. وقال المشرف العام على الجائزة: «في هذه الدورة السابعة للمسابقة يتم بفضل الله وتوفيقه تتويج ثلة جديدة من الأبناء والبنات من مناطق المملكة كافة، الذين فازوا بحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهنيئاً للأبناء والبنات الذين شغلوا أوقاتهم بما يفيدهم، وهنيئاً للآباء والأمهات الذين شجعوا الأبناء والبنات على الاهتمام بالسنة النبوية المطهرة، وهنيئاً للمشرفين والمشرفات الذين تابعوا وشجعوا وحثوا طلابهم وطالباتهم على تعلم الحديث وحفظه، وهنيئاً لراعي هذه الجائزة أجر هذا العمل الصالح وثوابه الأوفر بإذن الله تعالى». وألقيت كلمة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ألقاها نيابة عنه نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي قال فيها: «اليوم يحتفل الوطن وأبناؤه، ونحتفي جميعا بجائزة «نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» التي جاءت لتكون امتداداً لمسيرة مؤسسها وراعيها في كلماته وحواراته التي تؤكد دوما على قيم العدالة والأخلاق والتسامح». وأضاف: «هذه الجائزة ذات مستوى شمولي، فهي تكرم الكبار وتحث النشء، وتجمع بين التحفيز والمكافأة، وإذا كانت الجوائز موسمية تنتهي بعد منحها، فإن هذه الجائزة مستمرة طيلة العام وذلك لارتباطها بالبحث العلمي الذي لا يتوقف، وتعدد أنشطتها وتنوعها طيلة العام، وهي تؤسس لمستقبل يعتكف في محراب النبوة الصافية حين خصصت مسارات مميزة للطلاب المتنافسين في السنة النبوية، ووجدنا في مدارسنا بفضل الله أثرها قوياً، إذ حثتهم جميعاً على العناية بالسنة النبوية، وأوجدت روح المنافسة فيما بينهم «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون». وأكد مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في كلمة له أن الجائزة أسهمت في نشر السنة النبوية وإحياء محبتها في نفوس الناس، وبخاصة الشباب منهم، وإبراز أهمية التمسك بها في حياتنا المعاصرة، وأنها المنبع الصافي الذي يجب على الجميع أن ينهل منه، والنور الوضاء الذي يجب أن يستضاء به في الظلمات، والدليل الواضح الذي يجب أن يُسترشد به للخروج من التيه والضلال الذي يدعو إليه الأعداء بمختلف الوسائل، وبإمكاناتهم كافة، مستخدمين في ذلك أساليب متنوعة لإغواء الشباب وإضلالهم وإفساد أخلاقهم. وأوضح الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد الحارثي أن عدد المشاركين في التصفيات الأولية للمسابقة بلغ أكثر من 250 ألف مشارك ومشاركة، فيما بلغ المشاركون في التصفيات النهائية 546 متسابق ومتسابقة، أما الفائزون بها فكانوا 210 فائزين وفائزات.