اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني سلفه محمود أحمدي نجاد بأنه يعاني من «نقص في الحكمة»، وزاد: «تحت ذريعة الالتفاف على العقوبات، أعطت (الحكومة السابقة) نفطاً لأفراد احتفظوا به لمصلحتهم، ملتففين على الشعب الإيراني». ولفت إلى أن حكومته لا تقوم ب»ألاعيب من أجل التستّر على تلك الفضائح». وكان روحاني اتهم حكومة نجاد ب»استغلال شعار القتال ضد القوى العظمى، من أجل نهب ممتلكات الشعب» الإيراني. على صعيد آخر، أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده التي أجرت محادثات مع الولاياتالمتحدة في جنيف الخميس، تخطط لإجراء لقاءات مشابهة مع أعضاء آخرين في الدول الست المعنية بملفها النووي. وكانت الولاياتالمتحدةوإيران عقدتا في جنيف جلسة محادثات لمحاولة «حلّ خلافات» الجانبين في شأن كيفية تسوية ملف طهران النووي، بعدما اتفقت إيران والدول الست المعنية بالملف (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في تموز (يوليو) الماضي، على تمديد المفاوضات بين الجانبين إلى 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لإبرام اتفاق يطوي الملف. ورأس عراقجي الوفد الإيراني، فيما رأس الوفد الأميركي نائب وزير الخارجية وليام بيرنز، وضمّ وكيلة الوزارة ويندي شيرمان، وجايك ساليفان، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن. وقال عراقجي إن «المحور الرئيس للمحادثات الثنائية مع الولاياتالمتحدة في جنيف، كان في شأن الخلافات القائمة وسبل تقريب وجهات نظر الجانبين». وأشار إلى أن الجانبين «درسا آخر ما توصلت إليه المفاوضات وسبل تجاوز الخلافات»، لافتاً إلى أن لقاءهما «شهد محادثات جيدة، وتقرّر متابعة المفاوضات في الأشهر المقبلة». وذكر أن ثمة «تخطيطاً لإجراء مفاوضات مع باقي أعضاء الدول الست، إذ نشعر بأن هناك حاجة إلى محادثات التفصيلية بيننا وبينهم، قبل بدء الجولة المقبلة من المفاوضات النووية». وأشار إلى أن الاجتماعات الثنائية مع أعضاء الدول الست ستتم قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل، في طهران أو عواصم تلك الدول. وأعرب عراقجي عن أمله بأن تفضي هذه المشاورات الثنائية إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات مع الدول الست، على هامش الجمعية العامة للمنظمة الدولية، مستدركاً أن هذه المسائل هي «مجرد أفكار مطروحة لم تُحسم بعد». وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أعلنت أن محادثات جنيف بين الوفدين الأميركي والإيراني كانت «بنّاءة»، مشيرة إلى أن إيران والدول الست ستعقد محادثات قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مكان لم يُحدّد بعد. ولفتت إلى أن بيرنز وساليفان سيتابعان مشاركتهما في المحادثات مع طهران، بوصفهما «موظفَّين حكوميين خاصين»، على رغم أنهما سيتركان منصبيهما في وقت لاحق هذا العام. وكان بيرنز وساليفان شاركا في المفاوضات السرية التي عقدتها واشنطنوطهران، ومهّدت لاتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.