أطلقت آرامكو السعودية، في السنوات الأخيرة أكبر برنامج توسع في أعمال الإنتاج في تاريخها، وذكرت أنها تعمل على تنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع تبلغ نحو 150 مشروعاً بمستويات كلفة مختلفة تتراوح بين مليونين و10 بلايين دولار، منها خمسة مشاريع عملاقة، وهي أكبر توسعة في أعمال الإنتاج في تاريخها، وتشمل إنتاج الزيت والتكرير وإنتاج البتروكيماويات، ونفذت آرامكو هذه المشاريع التي رفعت إنتاج المملكة من النفط ليصل إلى 12.5 مليون برميل في اليوم. ولم تصل آرامكو السعودية إلى ما هي عليه الآن من حيث القدرة على تنفيذ المشاريع العملاقة إلا بفضل الدعم الغير محدود من خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وأيضاً بما حصلت عليه من خبرات بمشاريعها السابقة، بما فيها مشاريع تحسين معمل التكرير في رأس تنورة الذي أنجز في عام 1998، ومشروع تطوير حقل الشيبة الذي أنجز كذلك في 1998، ومعمل الغاز في الحوية الذي أطلق في عام 2001، ومعمل الغاز في حرض الذي دخل الخدمة في عام 2003، ومشروع زيادة إنتاج الزيت الخام في القطيف الذي تم تدشينه في عام 2004. وكان مشروع رأس تنورة بمثابة نقطة الانطلاق لجهود تحسين إدارة المشاريع في آرامكو السعودية، إذ طبقت الدروس المستقاة منه على الفور في مشروع حافل بالتحديات في صحراء الربع الخالي، وهو مشروع زيادة إنتاج الزيت الخام في الشيبة بطاقة 500 ألف برميل في اليوم الذي انطلق العمل فيه في أواخر عام 1995. وأثمرت مواصلة التعلم عن استمرار التحسينات في المشاريع التي تلت ذلك مثل مشروعي معملي الغاز في الحوية، وحرض، ومشروع زيادة إنتاج الزيت الخام في القطيف بطاقة 800 ألف برميل في اليوم. وكان أمام آرامكو السعودية التحديات واجهتها في وقت سابق ولا تزال تواجهها، تمثلت في مشاريعها العملاقة، من بينها مشروع معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في «الحوية» بطاقة 310 آلاف برميل في اليوم من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي. ومشروع تطوير حقل «الخرسانية» بطاقة 500 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام وبليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز المرافق، ومشروع تطوير حقل «خريص» بطاقة 1.2 مليون برميل في اليوم من الزيت الخام، و420 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز المرافق، ومشروع توسعة حقل «الشيبة» لزيادة الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل من الزيت الخام في اليوم، ومشروع تطوير حقل «منيفة» بطاقة 900 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام و120 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز المرافق، ويبقى مشروع «صدارة» وهو مشروع مشترك مع شركة داو كيميكل الأميركية لإنتاج البتروكيماويات، ومشروع «رابغ 2» مع شركة سوموتومو اليابانية، كجوهرتين في صناعة البتروكيماويات العالمية، ومن خلالهما ستتصدر السعودية العالم في مجال البتروكيماويات.