تعتزم شركة أرامكو السعودية بدء توسعة محطة الجعيمة للغاز في أيلول (سبتمبر) المقبل، وذلك بتأخر بضعة أشهر عن الموعد المقرر السابق. وستكون التوسعة ضمن خطط الشركة للاستفادة منها في مشروعها العملاق مع شركة «داو كيميكال» لإنشاء مجمع تكرير ومواد بتروكيماوية متكامل في رأس تنورة، مستفيدة من معمل التكرير في رأس تنورة ومعمل الغاز في الجعيمة القريبين، وسيوجد هذان المشروعان بيئة محفزة للصناعات التحويلية. وكان من المقرر تشغيل المجمع في حزيران (يونيو) بعد تأجيل لعدد من المرات عن الموعد الأصلي الذي كان مقرراً في الربع الأول من 2008. ونقلت «رويترز» عن مصادر تعمل بمشروع محطة الجعيمة السعودية للغاز: «نتج التأخير من وجود صعوبات خلال بدء التشغيل الميكانيكي». وتعزز «أرامكو» الطاقة الإنتاجية في الجعيمة بنحو 50 في المئة، من أجل معالجة كميات أكبر من الإيثان (المادة الخام لصناعة البتروكيماويات) والزيوت الخفيفة التي تنتج عند استخراج الغاز التي تعرف باسم سوائل الغاز الطبيعي. ومن شأن التوسعة أن ترفع الطاقة الإنتاجية لمجمع الجعيمة ب 260 ألف برميل يومياً، لتصل إلى 815 ألف برميل. ونتجت الكميات الإضافية من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي عن توسعة محطة الحوية للغاز وتشييد محطة الخرسانية للغاز. وكان من المقرر تشغيل محطة الخرسانية في تشرين الأول (أكتوبر)، وهو موعد متأخر نحو عامين عن موعد التشغيل الأصلي الذي كان مقرراً في كانون الأول (ديسمبر) 2007. وستعالج المحطة بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز في حقل الخرسانية النفطي البالغة طاقته 500 ألف برميل يومياً، الذي بدأ الإنتاج العام الماضي. وكان من المقرر بدء الإنتاج من توسعة محطة الحوية للغاز هذا العام بعد تشغيل محطة جديدة لفصل سوائل الغاز الطبيعي عن الغاز أواخر العام الماضي.وينتج معمل الغاز في الحوية 1.4 بليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من غاز البيع، فيما ينتج معمل الغاز في حرض الذي بدأ تشغيله بنهاية عام 2003 نحو 1.5 بليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من غاز البيع. من ناحية أخرى، أبلغ مشترون أميركيون للخام السعودي «رويترز» أمس أن السعودية تعتزم إبقاء شحنات آب (أغسطس) للولايات المتحدة من دون تغيير. وقال المشترون إن من المتوقع استقرار الشحنات السعودية إلى شركات التكرير الأميركية في أغسطس بعد أشهر عدة من عدم تغيير حجم الإمدادات، وسط تراجع الطلب على الوقود وتزايد مخزونات نواتج التقطير والبنزين في السوق الأميركية.