واشنطن، إسلام آباد، برلين – رويترز، أ ف ب، يو بي آي – أعلن ماثيو أولسن مدير المركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب، أن صانع قنابل «تنظيم القاعدة في اليمن» إبراهيم حسن العسيري الذي طوّر عبوات غريبة توضع في ملابس داخلية ضبطت آخرها قبل أسابيع، هو هدف رئيسي للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب. تزامن ذلك مع إجلاء السلطات الباكستانية 157 راكباً على متن طائرة تابعة ل «الخطوط الدولية الباكستانية» كانت متوجهة من مدينة لاهور إلى دبي، بعد تلقي تحذير من وجود قنبلة على متنها. وحققت السلطات مع الركاب وفتشت الحقائب على متن الطائرة. وأكد أولسن أن «الجناح اليمني للقاعدة هو الأكثر خطورة، والعسيري صانع قنابل محترف حاول تعديل الشحنات لتكييفها مع تدابير الأمن التي نتخذها». وأضاف أنه «شخص مهم جداً لنا. يجب أن نحدد مكانه ونتخذ الإجراء المناسب ضده». واعتبر أن المؤامرة لتفجير طائرة التي أحبطت أخيراً في اليمن تؤكد أن «الأجنحة التابعة للقاعدة لا تزال تشكل خطراً بالغاً يتسم بالإصرار، في وقت تركت المكاسب الهائلة التي حققتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضد القاعدة، خصوصاً في باكستان حيث قتل زعيمها أسامة بن لادن العام الماضي، التنظيم تحت الحصار وبقيادة زعماء يفتقدون الخبرة ويواجهون متاعب في تجنيد أفراد وإجراء تدريبات واتصالات». وزاد: «بالتأكيد أصبحت القاعدة ظلاً لعهدها السابق. وجرى تحجيم الخطر الذي تشكله في مناطق القبائل الباكستانية. لذا، تتطلع إلى تجنيد أعضاء في اليمن والصومال والجزائر والعراق وإيران لشن هجمات وإعطاء دفعة لعقيدتها. إلى ذلك، أبلغ مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي) روبرت مولر أعضاء في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ فتح تحقيق في التسريبات الخاصة بمخطط «القاعدة» الفاشل لتفجير طائرة. واعتبر مولر أن كشف وسائل إعلام أميركية الأسبوع الماضي موضوع تسلل عميل مزدوج يعمل لمصلحة الاستخبارات السعودية إلى صفوف «القاعدة»، وتسليمه الولاياتالمتحدة عبوة كان يفترض أن يفجرها على متن طائرة أميركية، يهدد العمليات الجارية ويشكل خطراً على حياة المخبرين، كما يصعّب تجنيد مصادر معلومات أخرى». وأشار إلى أن هذا النوع من التسريب قد يؤثر في علاقات الولاياتالمتحدة مع شركائها، معلناً إطلاق محادثات واتخاذ إجراءات احتياطية لتجنب تكرار الأمر». إلى ذلك، طالب مولر الكونغرس بتجديد موازنة الاستخبارات الخارجية، ب «اعتبارها أساسية لمراقبة الإرهابيين، ومنعهم من التحرك»، إذ لا نستطيع انتظار وصول المعتدين إلى سواحل الولاياتالمتحدة لإحباط اعتداءات كما حصل الأسبوع الماضي، ويجب أن نعرف ماذا يجري في اليمن وباكستان وأفغانستان والصومال». وفي كينيا، اعتقلت قوات الأمن ألمانياً اعتنق الإسلام يدعى أندرياس أحمد مولر تنفيذاً لمذكرة توقيف صدرت في حقه الأسبوع الماضي بعد الاشتباه بامتلاكه معلومات عن نشاطات تعدها «حركة الشباب الإسلامية الصومالية» التي تتهمها نيروبي بتنفيذ اعتداءات وعمليات خطف داخل كينيا. وأوضحت الشرطة الكينية أن الألماني المعتقل المتحدر من بون (غرب) أوقف قرب نيفاشا، شمال نيروبي، مشيرة إلى أنه دخل إلى كينيا من طريق الصومال.