بدأت مكاتب العمل، في مناطق المملكة، مطلع الأسبوع الجاري، تنفيذ جولات على محال بيع المستلزمات النسائية، لتذكير أصحابها بموعد إحلال العمالة النسائية السعودية في المحال التي تختص في بيع مواد التجميل والعطور، إذ سيكون التأنيث إلزامياً مطلع شهر شعبان المقبل، أي بعد نحو خمسة أسابيع من الآن. فيما بدأت محال سوبر ماركت داخل مجمعات تجارية عدة في المنطقة الشرقية بتأنيث العاملات فيها «اختيارياً». وأبلغ ملاك محال مستلزمات نسائية، «الحياة»، أن وزارة العمل «ألزمتنا بالبدء في تدريب الفتيات، في مواقع العمل، كفترة تهيئة وتدريب إضافي، إلى حين توقيع العقود رسمياً، وهو ما نُفذ فعلياً في محال عدة». وقال اشرف الحداد، مدير معرض يتبع إحدى شركات التجميل: «أبلغتنا إدارة الشركة، بعد تلقيها تعميماً من جانب الوزارة، باعتزامها تنفيذ القرار، بعد انتهاء الفتيات من فترة تدريبهن، التي تتم بالتنسيق بين الوزارة وجهات تدريبية». وأضاف الحداد، «نعمل على تهيئة الفتيات، لتولي زمام الأمور، وتعريفهن بطرق البيع، وكيفية التعامل مع الزبائن»، مبيناً أن الوظائف في محال التجميل «تختلف عن بيع الملابس، لأنها تتطلب خبرة في التسويق، والتعرف على المنتجات التي تُباع بصورة واسعة، فتم التنسيق مع البائعين الحاليين، لنقل خبرتهم إلى الموظفات الجُدد، بإشراف إدارة الشركة، ومشرفين على العمل والتدريب». وأشارت متدربات، إلى أن مرحلة التدريب، بدأت قبل نحو أسبوعين، تمهيداً لتنفيذ القرار الإلزامي. وتخضع الفتيات منذ أسابيع، إلى تدريب وتأهيل للتعامل مع الزبائن، وكيفية استقطابهم. إضافة إلى إخضاعهن إلى دورات تجميلية، حول كيفية التعامل مع مواد التجميل، والفوائد الناجمة عن بعض المستحضرات، لإيصال هذه المعلومات إلى الزبائن. كما تدربن على كيفية التعامل مع العطور والماركات العالمية. وقالت المتدربة نورة القاضي: «إن توظيفنا تم من طريق مكتب العمل في المنطقة الشرقية، بعد أن تقدمنا لطلب وظيفة، وتم تأهيلنا للعمل الوظيفي في شكل عام، ثم تم نقلنا إلى المرحلة الثانية، وهي التدرب في المحال»، مبينةً أن «بعض الفتيات مضى على تدريبهن أسبوعان، وفتيات أخريات مضى على تدريبهن نحو شهرين. لما تتطلبه طبيعة العمل من معرفة ودراية. وذكرت نورة، أن «التدريب الميداني الذي نخضع له على يد موظفين لا زالوا على رأس عملهم، يهدف إلى استيعاب طبيعة العمل، بغية تحقيق أهداف المحال والشركات التجارية»، موضحة أن مهامهن «أصعب بكثير من موظفات محال الملابس النسائية، لأننا نتعامل مع ماركات عالمية وأسماء ذات جودة تجارية عالية. وقد تتطلب طبيعة العمل التحدث باللغتين الإنكليزية والعربية، خصوصاً في المتاجر الراقية»، مضيفة أننا «نعمل على تنفيذ كل ما يحقق أهداف المؤسسة، للوصول إلى هدفنا، وهو التوظيف بإمكانات تواكب تطلعات المؤسسات». فيما قالت خلود، التي تتدرب على التعامل مع الكريمات النسائية، والتي تنتجها إحدى الشركات العالمية: «إن المهمة ليست سهلة كما يعتقد البعض، والكثيرات منا يخشين من الإخفاق فيها»، مضيفة «لم ننجح جميعاً في اجتياز الاختبار الوظيفي، والبعض وضع في أماكن وظيفية عالية، بما يتناسب مع قدراته ومؤهلاته العلمية، ومن لديهن خبرة في التسويق، أو التعامل مع مستحضرات التجميل، وضعن في أماكن تتناسب مع إمكاناتهن».