أوضحت مصادر مطلعة في شركات متخصصة في الملابس النسائية، أن مبيعات محال التجزئة المتخصصة في بيع المستلزمات النسائية ارتفعت بنسبة 6 في المئة منذ بدء تطبيق قرار تأنيث تلك المحال يوم الخميس الماضي، متوقعة أن ترتفع المبيعات بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن القرار لقي ترحيباً كبيراً من رواد وزبائن تلك المحال من السيدات. وقالت المصادر (فضّلت عدم ذكر اسمها) ل«الحياة»: «إن هناك إقبالاً كبيراً من الفتيات السعوديات على العمل في تلك المحال، إذ بدأ الاستعداد منذ وقت باكر لتطبيق القرار، وتم إخضاع العاملات لدورات تدريبية شملت تدريباً نظرياً لمدة أسبوعين، وتلا ذلك تدريب عملي في المحال». وأكدت المصادر أن العاملات في محال بيع المستلزمات النسائية يتمتعن بالمميزات، التي كان يحظى بها الموظفون الذكور من حيث المكافأة الشهرية التي تحسب وفق مبيعاتهن، إضافة إلى رواتبهن، لافتة إلى أن الرواتب تبدأ من 3200 ريال، وترتفع بحسب السلم الوظيفي للموظفة. وتقول الموظفة في أحد محال بيع المستلزمات النسائية أفنان سمر الدين في حديثها ل«الحياة»، إن المجتمع تقبل فكرة العمل بشكل كبير وأضافت: «الوضع أكثر من جيد، خصوصاً أننا نعمل وسط ترحيب كبير من المجتمع، لاسيما السيدات من الزبائن اللائي يعبرن عن فرحتهن بوجود فتاة تبيع لهن». وأضافت أن هناك إقبالاً كبيراً على المحل الذي تعمل فيه منذ بدء تنفيذ القرار، «باشرت عملي في المحل منذ ثلاثة أشهر، ولكن الوضع اختلف، وزادت نسب البيع مع بدء تطبيق القرار». وتتفق معها البائعة تغريد حكمي بقولها: «هنالك ترحيب كبير بنا كعاملات في المحال، اذ كنا متخوفات من التجربة في بداية الامر، ولكن النتائج ايجابية جداً»، مشيرة الى أن أسرتها تدعم عملها وتلقى دعماً متواصلاً منها وقالت: «لم أجد صعوبة من أفراد أسرتي عندما قررت العمل في محل لبيع المستلزمات النسائية بل وجدت الدعم من الجميع وهذا أوجد الثقة لدي». أما تهاني حكمي فترى ان العمل يسير بصورة ممتازة، اذ لم تواجه اي معوقات منذ بدء عملها الرسمي بائعة في محل متخصص في بيع المستلزمات النسائية منذ شهرين وقالت: «الأمر يسير بشكل طبيعي وهناك قبول كبير من جميع افراد المجتمع ولم نجد اي صعوبات انا وزميلاتي منذ مباشرتنا للعمل». فيما أشارت البائعة الاء عقاب الى أنهن خضعن لدورات تدريبية، وهذا اسهم في اتقانهن لمهنة البيع داخل المحال وقالت: «خضعن جمعياً لدورات تدريبية، تدربن من خلالها على طرق التسويق لمنتجاتنا، وكيفية التعامل مع الزبائن، وهذا اسهم في قبول رواد المحل لنا، لأننا نحرص على تلبية حاجاتهن ونساعدنهن في اختيار الملبوسات والمقاسات». من جهة أخرى، أعربت المتسوقة ام يزن عن ارتياحها الشديد اثناء تسوقها لأغراضها الشخصية وقالت: «شعرت بمتعة لم اشعر بها من قبل، خصوصاً انني اتعامل مع سيدات مثلي، وأسأل بحرية، وهو ما لم استطع عمله في السابق مع البائع الرجل الذي أُحرج عند سؤاله عن المقاس، والآن الوضع مختلف واستطيع التجول براحة». من ناحيتها، قالت وفاء عبدالشكور: «شعرت بتخوف من القرار، خصوصاً أننا كمجتمع لم نتعامل مع سيدات بائعات في السابق، ولكن التجربة بددت تلك المخاوف، وتمنيت لو ان القرار طبق من قبل».