أكد المدير العام لحرس الحدود الفريق زميم السواط أن تجربة السياج الحدودي، الذي بدأت المرحلة الأولى منه في منطقة الحدود الشمالية، ستعمم على جميع المناطق الحدودية، مشيراً إلى أن «حرس الحدود» لديها منظومة متكاملة من التقنيات الحديثة للمراقبة. وذكر خلال مؤتمر صحافي عقب حفلة تخريج «دورة أمن حدود أفراد بريين» في الرياض أمس، أن لدى مديرية حرس الحدود خططاً لمكافحة التسلل إلى الأراضي السعودية، لافتاً إلى أن إحصاءات العام الماضي تشير إلى أن دوريات حرس الحدود قبضت على مئات آلاف المتسللين وأعادتهم من حيث أتوا، مشيراً إلى أن عدد المتسللين المقبوض عليهم يزيد كل عام، وأكثرهم يأتون من المناطق الجنوبية، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى نشاط الدوريات وأجهزة المراقبة الحديثة. ورداً على سؤال ل «الحياة» عن تعميم تجربة السياج الحدودي في منطقة الحدود الشمالية على جميع المناطق الحدودية السعودية، قال السواط: «المرحلة الأولى من حماية الحدود بدأت بمنطقة الحدود الشمالية، وسنتابع تنفيذ بقية المراحل حتى تشمل حدود المملكة كافة»، مؤكداً أن لدى «حرس الحدود» منظومة متكاملة من التقنيات الحديثة والمتطورة لمراقبة الحدود، ويجري التركيز بالدرجة الأولى على تأهيل العنصر البشري. ولفت إلى أن هناك نشاطاً كبيراً لمراقبة الحدود ومنع الدخول إلى السعودية بطرق غير مشروعة، مضيفاً أن غالبية المتسولين ليسوا متسللين، بل مخالفون لنظام الإقامة ومتخلفون عن العودة إلى بلادهم. إلى ذلك، ألقى النقيب محمد الجدعاني كلمة بمناسبة حفلة تخريج «دورة أمن حدود أفراد بريين»، ذكر فيها أن عدد الدورات التي عقدت منذ بداية العام التدريبي الحالي بلغ 75 دورة، منها 7 دورات للضباط عدد الخريجين منها 2034 خريجاً، منهم 188 ضابطاً و1916 فرداً، فيما بلغ عدد المتدربين من خارج «حرس الحدود» 123 متدرباً. وأضاف أن الأنشطة المنهجية لم تكن الوسيلة الوحيدة لرفع مستوى المتدربين، بل إن هناك أنشطة لا منهجية في مجالات الأسلحة والرماية والاتصالات والملاحة البرية والتربية البدنية، تنفّذ بشكل مبرمج وعلى يد مدربين أكفاء، كما عقدت حلقات نقاش لنقل الخبرات بين المتدربين.