رفض «حزب الطاشناق» اللبناني عرض رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري إعطاءه أربعة مقاعد نيابية مقابل الاقتراع للوائح 14 آذار (مارس) كاملة. وأكد تحالفه «السياسي والانتخابي مع «التيار الوطني الحر» في كل الدوائر، ومع الوزير ايلي سكاف في دائرة زحلة»، وهو ما رد عليه الحريري معلنا ان الطرح كان «أن نسعى إلى اقتراع أنصار قوى 14 آذار لمرشحي حزب الطاشناق في مقابل اقتراع أنصار الطاشناق لمصلحة مرشحي 14 آذار في المناطق نفسها». وأفاد بيان صادر عن اللجنة المركزية للطاشناق أمس، بأن الحريري كان عرض خلال لقائه الأمين العام للحزب هوفيك مخيتاريان في حضور نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر في 6 آذار (مارس) الماضي، «أربعة مقاعد نيابية من أصل المقاعد الارمنية الستة مقابل اقتراعنا للوائح 14 آذار كاملة في دوائر بيروت الاولى والمتن وزحلة». وأضاف أنه «بعد مناقشة العرض بشقيه السياسي والانتخابي في اللجنة المركزية، وخلال لقائنا الثاني مع النائب الحريري (مساء أول من أمس)، نقلنا له قرار اللجنة في شأن قيام كتلة نواب الارمن التي ستضم خمسة نواب، تم الاعلان عنهم الأحد الماضي، وستكون لها حرية القرار السياسي، وتمارس العمل النيابي بالتوجه الوطني الى جانب الشرعية ودولة المؤسسات، كما يكون للحزب حرية الاقتراع في دوائر بيروت الاولى والمتن وزحلة بحسب قناعاته، انطلاقاً من مبدأ المشاركة في الحياة السياسية على اساس القرار الذاتي وترجمتها في طريقة الاقتراع، الامر الذي لم يحظ بتجاوب من قبل النائب سعد الحريري»، مشدداً على «ضرورة التواصل مع الجميع قبل الانتخابات وبعدها انطلاقاً من مبدأ الحزب في التلاقي والحوار مع كل الاطراف اللبنانية». وذكّر البيان بمقاطعة «الطاشناق» الانتخابات النيابية عام 2000 ومساعيه للاتفاق مع النائب الحريري ومن قبله مع والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ورد الحريري في بيان وزعه مكتبه الاعلامي، على بيان «الطاشناق» مؤكداً مفاجأته به، «خصوصاً أن اتفاقنا بعد اللقاءين الأخيرين كان على استمرار التواصل السياسي بهذا الشأن بين الأطراف الثلاثة وليس عبر البيانات الإعلامية»، معلناً أن «الطاشناق يعتبر في بيانه أن الاقتراح المطروح عليه هو تخصيص عدد من المقاعد لمرشحيه، في مقابل اقتراع أنصاره لمرشحي قوى 14 آذار في كل لبنان. والحقيقة، أن الاقتراح الصحيح كان أن نسعى إلى اقتراع أنصار قوى 14 آذار لمرشحي حزب الطاشناق في مقابل اقتراع أنصار الطاشناق لمصلحة مرشحي 14 آذار في المناطق نفسها». وأضاف: «الأهم أنه في حين يبقى الحوار الانتخابي مع «الطاشناق» مسألة يتولاها الرئيس ميشال المر بحكم ما يمثله في الساحة الانتخابية والمسيحية تحديداً، فإننا نسجل تراجع الحزب عما أبلغنا إياه رسمياً خلال اجتماع الأمس بأنه يلتزم الحياد السياسي التام بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار بعد الانتخابات، وهو ما يتعارض مع ما ورد في ختام بيانه الصادر اليوم من تأكيد لتحالفه السياسي والانتخابي، وليس الانتخابي فقط، مع التيار الوطني الحر والوزير إيلي سكاف».