يستضيف فريق الاتحاد السعودي على استاد الامير عبدالله الفيصل في جدة نظيره العربي القطري مساء اليوم في ختام منافسات المجموعة الثانية من دوري أبطال آسيا، في مواجهة خارج الحسابات بعد أن ضمن الاتحاد التأهل إلى دور ال16 عبر البطاقة الأولى منذ الجولة السابقة، وفقد العربي القطري حظوظ المنافسة كافة. الاتحاد صاحب الرقم الصعب بين فرق المجموعات كافة، بعد أن جمع 13 نقطة من دون أية خسارة، إثر أربع انتصارات وتعادل وحيد أمام بني ياس الإماراتي، يبحث عن مواصلة حصد النقاط، وتأكيد أحقيته المطلقة بصدارة المجموعة، والمدرب الإسباني كانيدا على رغم عدم أهمية نتيجة المباراة لفريقه، إلا أنه لن يتردد في البحث عن الفوز الخامس في المنافسات الآسيوية للمحافظة على رتم أداء الفريق، وإبقاء اللاعبين في أجواء المباريات، خصوصاً أن الفريق لم يخوض أية مواجهة في الأسبوعين الأخيرين بعد الخروج من الدور الأول لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، كما أنها فرصه للوقوف على مدى جاهزية بعض اللاعبين العائدين من الإصابة أمثال محمد الراشد وأسامة المولد، قبل خوض غمار المرحلة الأهم في دور ال16 في ال28 من الشهر الجاري أمام صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة. الخطوط الاتحادية على رغم تراجع الأداء بعض الشيء في الآونة الأخيرة، إثر غياب العديد من العناصر المهمة، إلا أن الفريق يثبت أنه يجيد التعامل مع المسابقة الآسيوية بشكل مختلف، وينجح دائماً في تحقيق أفضل النتائج، ما جعل جماهيره تعلق أمالاً عريضة على المسابقة القارية لإنقاذ موسم الفريق بعد أن خرج خالي الوفاض من المنافسات المحلية، ويملك المدرب الإسباني كانيدا قوة هائلة في منتصف الميدان، بوجود الشاب الرائع محمد أبوسبعان وسعود كريري والمصري حسني عبدربه، ما يعزز قوة الهجمة وصلابة خط الدفاع في ظل الأداء الرجولي لرباعي الوسط، ويعطي ظهيري الجنب فرصة المساندة الهجومية، ومنح المهاجمين مساحات أكبر في مناطق الخصوم، ومن المنتظر أن يعتمد المدرب الاتحادي على محمد الراشد والكنغولي فارياس أندوما في خط المقدمة، في ظل غياب نايف هزازي بسبب الإيقاف، ودائماً ما يكون الحارس مبروك زايد مصدر اطمئنان للجماهير الاتحادية، وأيضاً المدافع الرائع جداً أسامة المولد، صاحب الحضور اللافت على جميع الأصعدة الدفاعية والهجومية، ففي حال تعثر الحلول التهديفية أمام المهاجمين، ينجح في الوصول إلى مرمى الخصوم بسهولة جداً، ما يعطي المتابع انطباع أن المولد مهاجم تقليدي، فالاتحاد من الفرق التي تجيد الاستفادة المثلى من عاملي الأرض والجمهور، ومن الصعب جداً التفوق على الفريق الاتحادي في عقر داره بغض النظر عن أهمية المباراة، ودائماً ما يقدم اللاعبون أفضل المستويات تحت أنظار جماهيرهم. وعلى الجهة الأخرى، يدخل العربي القطري المواجهة من ذيل الترتيب ومن دون أي رصيد نقاطي، ولا يملك الفريق من الطموحات سوى مسح جزء من الصورة الهزيلة التي ظهر بها طوال الجولات الخمس السابقة، وتجرع خلالها خمس خسائر موجعة، إذ فشل مدربه الفرنسي لوشانتير الذي حضر خلفاً للوطني عبدالله سعد، بعد سلسلة الإخفاقات المحلية، في تغيير الشكل الفني للفريق، بعد أن واصل العربي الترنح على المستوى المحلي والقاري. مدرب العربي يدرك صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الاتحاد، إلا أنه سيسعى جاهداً إلى الخروج بأقل الخسائر، ومحاولة توظيف إمكانات المحترفين الأجانب الإيراني هادي عقيلي وأن كانت مشاركته غير مؤكدة بسبب الإصابة، والجزائري بوعلام خوخي، إلى جانب حيوية يوسف جعفر وفيصل الشعيبي ومحمد مال الله، من أجل مجاراة قوة أصحاب الدار، والعودة بفوز معنوي أو تعادل يحفظ ماء الوجه قبل الوداع المر، ويظل أبرز الغائبين عن قائمة لوشانتير المهاجم الأرجنتيني ليوناردو ومجدي صديق للإيقاف. ... و بوهانغ وبونيودكور «فرصة أخيرة» بني ياس والريان في مهمة تاريخية