كشف المدير العام لمصلحة الزكاة والدخل إبراهيم المفلح، أن المصلحة حققت إيرادات بلغت 12 بليون ريال خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، منها سبعة بلايين ريال إيرادات زكوية، وخمسة بلايين ريال ضريبة، في مقابل 8.6 بليون ريال مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأكد المفلح في تصريح صحافي عقب انتهاء اجتماع رؤساء أجهزة الزكاة الخليجيين التاسع في الرياض أمس، أن الشريحة الكبرى من إيرادات مصلحة الزكاة والدخل جاءت من الشركات الكبرى والبنوك، وتصل نسبتها الى 80 في المئة من إجمالي إيرادات المؤسسة. وعن استقلال المصلحة لتصبح مصلحة مستقلة، أوضح المفلح أن إعادة هيكلة المصلحة يُدرس في مجلس الشورى حالياً. وأوضح أن الاجتماع التاسع لرؤساء الأجهزة المسؤولة عن الزكاة بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربي ناقش ما يهم مؤسسات الزكاة، وهناك اختلاف بين مؤسسات الزكاة في الخليج والمملكة، وتعتبر السعودية الرائدة في هذا الجانب الشرعي، والزكاة في دول الخليج الأخرى هي زكوات بشكل طوعي. وأشار إلى أن الاجتماع خرج برسائل معينة لتوعية المجتمعات بأهمية الزكاة وأنها فرض واجب، والعمل على برامج توعوية لموظفي المؤسسات الزكوية أو بعض الأطراف المستفيدة، والاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعي. وبيّن المفلح أن الاجتماع أوصى بإيجاد دبلوم خاص لموظفي مؤسسات الزكاة في دول مجلس التعاون، إلى جانب برامج تدريبية بهدف تطوير منسوبي المؤسسات الزكوية في دول مجلس التعاون في مصلحة الزكاة والدخل. وكان المفلح أكد في كلمة ألقاها بداية الاجتماع التاسع لروساء الأجهزة المسؤولة عن الزكاة بدول مجلس التعاون، أن مصلحة الزكاة نفذت في مسيرتها مشاريع تحديث عدة لتطوير جهازها الإداري وتحسين أدائها وتحديث وتبسيط إجراءاتها وتطوير أنظمتها باستخدام التقنيات الحديثة في أعمالها، لرفع مستوى أدائها ورضا المكلفين، وزيادة حصيلة الزكاة المخصصة للصرف على مستحقيها. وأكد أن مصلحة الزكاة والدخل استحدثت هيكلاً تنظيمياً جديداً يعتمد على مركزية الرقابة والإشراف والتخطيط، لامركزية التنفيذ، كما أنشأت إدارة خاصة بكبار المكلفين، وعملت على مراجعة جميع إجراءات العمل في المصلحة بهدف تبسيطها. وأشار إلى أنه في مجال ميكنة أعمال المصلحة تم تطوير نظام آلي شامل يعتمد على التعاملات الإلكترونية يعالج جوانب عمل مصلحة الزكاة والدخل جميعها، وتم تطبيق الرقم المميز الموحد لتسهيل التعرف على المكلفين آلياً، ولتبادل البيانات بين الأجهزة الحكومية المختلفة، إضافة إلى الربط مع الأنظمة والقنوات الأخرى لتسهيل عمليات تسديد المستحقات الزكوية وتطوير البنية التحتية الفنية للمصلحة من أجهزة وشبكات وقواعد بيانات وأنظمة وبرامج مساعدة، وقد أثمر ذلك عن رضا المكلفين وزيادة الإيرادات. وسيناقش الاجتماع الذي يختتم أعماله اليوم عدداً من المواضيع المتعلقة بأجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون من بينها تقرير المتابعة للأمانة العامة لمجلس التعاون، ودعوة لجنة التدريب للاجتماع لإعداد خطة التدريب المشتركة الثالثة بين أجهزة الزكاة بدول المجلس، واختيار مواضيع مسابقة مجلس التعاون للبحوث والأعمال الإبداعية في مجال الزكاة، وورقة العمل التي أعدها بيت الزكاة بدولة الكويت بشأن المؤتمر العالمي التاسع للزكاة الذي سيقيمه بيت الزكاة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وورقة عمل صندوق الزكاة الإماراتي المتضمنة حصول صندوق الزكاة على الجائزة التقديرية كأفضل خدمة إلكترونية مقدمة للجمهور على مستوى دول مجلس التعاون.