أ ف ب - أعلن عبدالحكيم بلحاج القائد العسكري لطرابلس بعد سقوط نظام معمر القذافي، أنه استقال من منصبه ليتعاطى السياسة تمهيداً للانتخابات التي ستجرى في حزيران (يونيو) المقبل. وفي تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، قال بلحاج أحد أبرز القادة العسكريين الليبيين «آن الأوان للتوجه إلى السياسة»، موضحاً أنه سيؤسس حزبه ويعلن ترشحه إلى انتخابات المؤتمر الوطني العام. واعتبر أن دور المجلس العسكري الذي كان يضم آلاف الثوار السابقين، بعد انضمامهم إلى وزارتي الدفاع والداخلية قد انتهى. وقال «نعتبر أن هذا الدور قد انتهى وعلى مؤسسات الدولة الاضطلاع بالدور الرئيسي للإشراف على الوضع»، لكنه أوضح أن المجلس العسكري لطرابلس لن يتم حله. وعلى أثر سقوط النظام السابق، أنشئت مجالس عسكرية في كل مدينة لتوفير الأمن بسبب عدم وجود مؤسسات. واتهم بلحاج الزعيم السابق ل «الجماعة الإسلامية المقاتلة» الليبية التي كانت تدعو إلى المقاومة المسلحة ضد نظام القذافي، الحكومة البريطانية السابقة برئاسة توني بلير بالسماح لأجهزة الاستخبارات البريطانية بإعطاء الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) معلومات أتاحت تسليمه في 2004 إلى النظام السابق الذي أخضعه للتعذيب. وسُجن آنذاك طوال ستة أعوام في طرابلس حيث أكد أن عناصر من أجهزة الاستخبارات البريطانية قد استجوبوه هناك. وأفرج عنه في آذار (مارس) 2010 مع إسلاميين آخرين في إطار مبادرة «مصالحة» قام بها سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل.