تفاعل عدد من أعضاء مجلس الشورى بعد أن صوت غالبيتهم على رفض توصية اقترحها أعضاء من المجلس، وتبنتها لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، تطالب باستحداث وزارة للشباب والرياضة، وأنهوا تصويتهم بالتصفيق. وطالب المجلس خلال جلسته العادية ال33 التي عقدها أمس (الإثنين) برئاسة رئيس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ أن يتضمن التقرير السنوي القادم، للرئاسة العامة لرعاية الشباب بياناً بالأسباب التي أدت إلى تدني نتائج معظم الاتحادات الرياضية. فيما لم يوافق المجلس على توصية اقترحها عدد من الأعضاء نصت على دراسة استحداث وزارة للشباب والرياضة، إذ رأى عدد من الأعضاء أن موضوع التوصية لا يتناسب مع تقرير الرئاسة، وأن الجهة المعنية بالتوصية هي اللجنة العليا للإصلاح الإداري. وأكد العضو الدكتور قاضي العقيلي أن التوصية في شكلها تتجه إلى تفعيل الجانب الرياضي، وهو الأمر الذي تقوم به الرئاسة حالياً، فيما لم تبين التوصية ولا مبرراتها الشأن الشبابي عموماً، وهو الأمر الذي يتطلب التنسيق مع جهات أخرى مثل وزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل. ورأى العضو الدكتور مشعل السلمي أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقوم بوظائفها في الجوانب الإدارية والمالية بلا عوائق، وأن تحويلها إلى وزارة قد يحد من أدائها ويزيد من حجم البيروقراطية الإدارية. وأوضح العضو موسى السليم أن إيجاد وزارة للشباب والرياضة مطلب ضروري، إذ تمثل شريحة الشباب 65 في المئة من شرائح المجتمع ولا بد لهم من وزارة تقوم على رعاية شؤونهم كما هو معمول به في العديد من الدول. من جهة ثانية، لم يوافق المجلس على توصية نصت على تخصيص منح دراسية من الرئاسة للمميزين رياضياً للابتعاث الداخلي والخارجي. وأوضح عدد من الأعضاء المؤيدين أن التوصية سيكون من شأنها إيجاد القيادات الرياضية التي ستعمل وفق أسس علمية وتخصصية في مجالات الرياضة والشباب. وبرر آخرون رفضهم أن الابتعاث والتطوير والتدريب من أهم سبل تعزيز العمل الحكومي، وهو الأمر الذي تقوم به مختلف الجهات الحكومية بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، أما من غير الموظفين الحكوميين فإن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي يكفل هذا الجانب.