انخرطت 30 فنية أشعة، من مستشفيات ثمان مناطق ومحافظات سعودية، أمس، في برنامج تدريبي على مهارات العرض الشعاعي للثدي، والذي يهدف إلى اكتشاف السرطان، نظمه مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، التابع لجامعة الدمام. وطالبت رئيسة قسم الأشعة في المستشفى الدكتورة فاطمة الملحم، بالاهتمام بفنيي وفنيات الأشعة في المرافق الصحية، لأنهم يمثلون «شريحة مهمة من الطاقم الطبي». وأكدت الملحم، في كلمة ألقتها في انطلاق البرنامج التدريبي، الذي تقدمه خبيرات من أميركا، وبلجيكا، وفرنسا، على «التدريب على الوجه الصحيح، وذلك لتحفيز الفنيين، والرفع من معنوياتهم، ليكونوا قادرين على إدارة الأجهزة التي يتعاملون معها. وأن نسخر هذه الطاقات لإدارة هذه الأجهزة، التي تقدَّر بملايين الريالات، كي يكون لدينا فنيون سعوديون يديرون هذه الأجهزة على الوجه الأكمل»، مبينة أن التخصص في الأشعة «مطلوب»، داعية إلى «الاستثمار في فنيي الأشعة»، مشيدة بتجارب المستشفى الجامعي في هذا المجال، كونه «أول قسم قام بعمل نشاط متخصص للفنيين على مستوى المملكة». وستقوم الفنيات المشاركات في البرنامج، بالتدرُّب على جهاز فحص أشعة الثدي، ليصبحن «نواة تنشر هذه التدريبات في المستشفيات التي ينتمين لها». وتعمل الفنيات في مستشفيات الأحساء، والقطيف، والخبر، والدمام، وأبها، ومكة المكرمة، والرياض، والمدينة المنورة. وتمنت الملحم، أن يكون مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر «مركزاً تدريبياً لإنتاج الكوادر المتخصصة في أشعة الثدي». وأشارت إلى أن البرنامج يُعنى في الفنيين وأطباء وطبيبات الأشعة المهتمين في صحة المرأة، مبينة أن يوم الثلثاء المقبل، سيخصص لتدريب الأطباء والطبيبات، الذين يأخذون عينات من الثدي. وعن مدى حاجة المستشفيات لطبيبات وأطباء الثدي، قالت: «لا يخلو أي مستشفى من جهاز أشعة، والدولة وفرتها في كل المستشفيات، وأشعة الماموغرام هي أشعة خاصة، تختلف عن باقي أنواع الأشعة. ويجب أن يتوفر الفني المتخصص، والتدريب ليس فقط على المرضى، بل أيضاً على الأجهزة»، مشيرة إلى أهمية توفير الجودة النوعية للأجهزة». وأردفت «عملنا على جلب مدربات من خارج المملكة، بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة في تصوير الثدي، والعناية في صحة المرأة، وهناك خبيرات في التصوير سيقمن على مدار أسبوع كامل، بإلقاء محاضرات وتقديم تدريب عملي في سيارات الماموغرام، وهي دورة معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ب16 ساعة تعليماً طبياً»، مضيفة «نسعى من خلال هذا النشاط لتعريف النساء بأن سرطان الثدي لا يقتل، مثل ما هو متداول، فمع تطور العلم وأدوات التشخيص والعلاج؛ أصبح يُعالج، إذ اكتُشف مبكراً، فأكثر من 90 في المئة من أمراض الثدي حميدة. وهدفنا أن نصل إلى السيدة قبل أن يكبر السرطان، فنسبة الشفاء تتعدى في هذه الحالة 98 في المئة».