طالبت مجموعة من أهالي جزيرة تاروت (محافظة القطيف)، وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بالعمل على إعادة النظر في قرار الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية، القاضي بإغلاق ناديين صيفيين في الجزيرة، ونقلهما إلى مدينتي بقيق، والدمام. وكانت إدارة النشاط الطلابي في «تربية الشرقية»، أقرت نقل موازنة ناديين صيفيين كان مقرراً إقامتهما في تاروت، بمشاركة أكثر من ألف طالب، إلى ناد في الدمام، وآخر في بقيق، ما دعا الأهالي إلى مطالبتها، ب «إعادة الناديين الصيفيين». وأكدوا في خطاب وجهوه إلى الوزير (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن «مدير النشاط الطلابي لم يتجاوب مع هذا المطلب، على رغم وعوده بإعادتهما خلال العام المقبل». كما قدم الأهالي شكوى إلى مدير «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، مطالبين بإعادة الناديين، معتبرين لإغلاقهما «انعكاسات سلبية على الصعيد الأمني والاجتماعي. فضلاً عن حرمان مجموعة كبيرة ، تربو عن ألف طالب، من الأنشطة الصيفية، فيما كان الناديان سيحتويهم، ويملآن فراغهم في العطلة الصيفية». ونقلوا عن المديرس وعده بإعادة الناديين، إلا أن الأهالي يقولون: «إنه لم يتحقق شيء من ذلك»، ما دعاهم إلى مخاطبة وزير التربية مباشرة». وذكر الأهالي في خطابهم إلى وزير التربية، «أن ظلماً وقع علينا من جانب إدارة النشاط الطلابي في الشرقية، بعد أن قامت بإغلاق ناديين صيفيين في جزيرة تاروت وما حولها، ونقلهما بقرار انفرادي إلى بقيق، والدمام». وأضافوا «لا نعتقد بأن ناديين صيفيين في تاروت ،التي يقطنها أكثر من 120 ألف مواطن (بحسب إحصاءات أمانة المنطقة الشرقية)، وتضم بلدات: تاروت، والربيعية، وسنابس، ودارين، والزور، وأحياء: الدخل المحدود، والتركيا، والمزروع، والشاطئ، كافيان، ويسدان أوقات فراغ جميع الطلاب، فكيف يكون الحال لو أُلغي هذان الناديان»، مؤكدين أن هذه «التصرفات المرتجلة وغير المدروسة، لا تخدم الأهداف والأساليب الحضارية». وتمنوا على الوزير «إعادة هذين الناديين إلى أماكنهما». وحاولت «الحياة» الحصول على إيضاح من الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، وعلى الاتصالات المتكررة بمديرها العام ومدير العلاقات العامة فيها، إلا أنه لم يتسن لها الحصول على الرد.