تفقد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي أمس قوات الجيش في شبه جزيرة سيناء، فيما واصلت الوحدات الخاصة المدعومة بالطيران العسكري عملياتها الأمنية ضد المسلحين. وأشاد صبحي بالعمليات العسكرية ل «تجفيف منابع الإرهاب» في سيناء. وأكد ل «الحياة» مسؤول عسكري أن «الهدف الذي تضعه القيادة العسكرية نصب أعينها هو تطهير سيناء من البؤر الإرهابية كافة تمهيداً لتسليمها إلى القيادة السياسية لإعلان مشروعات تنموية فيها»، موضحاً أن «العمليات العسكرية في سيناء أسفرت خلال الأسبوعين الماضيين عن قتل 65 عنصراً مسلحاً». وأكد وزير الدفاع خلال لقاء مع قوات في الجيش والشرطة في معسكر للقوات المسلحة أن سيناء «على أعتاب مستقبل مشرق من التنمية والاستقرار والتقدم بفضل جهود القوات المخلصة واستعدادها القتالي العالي في مواجهة الإرهاب والتصدي للعناصر الإجرامية والعمل بكل عزيمة وتضحية من أجل استعادة الأمن والأمان في هذا الجزء العزيز من أرض مصر». وأشاد ب «الضربات الأمنية الناجحة لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على البؤر الإجرامية وتأمين الأهداف الحيوية والمنشآت المهمة خلال الفترة الماضية». كما نوه ب «الدور الوطني لشيوخ وعواقل وأهالي سيناء وجهودهم المستمرة لدعم القوات المسلحة ومعاونتها في فرض السيطرة الأمنية وضبط العديد من العناصر التكفيرية»، مؤكداً أن نجاح القوات المسلحة والشرطة في الحرب ضد الإرهاب وتطهير سيناء من العناصر التكفيرية والإجرامية يرتكز إلى التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي. ميدانياً، قالت مصادر أمنية وشهود عيان ومسؤولون في شركة تشغيل خطوط الغاز في سيناء إن مسلحين مجهولين فجروا صباح أمس أنبوب الغاز الطبيعي الرئيس المار في سيناء والمؤدي إلى طابا. وأوضحت أن التفجير وقع في منطقة القريعة شرق قرية بئر لحفن عند المدخل الجنوبي لمدينة العريش. وتوجه فريق من مهندسي الشركة القائمة على تشغيل خط الغاز إلى موقع الانفجار لمنع تدفق الغاز وإخماد الحريق. وسبق أن تم تفجير خط الغاز في سيناء 24 مرة منذ اندلاع الثورة في العام 2011، و7 مرات منذ بداية العام الحالي.