مع كل لقاء يثبت المحترف البرازيلي في فريق الفتح إلتون خوزيه (26 عاماً) قيمته الفنية كصفقة رابحة، ومكسب لفارس الأحساء، وفي كل مواجهة حاسمة يؤكد الداهية القصير مكانته كأحد أميز المحترفين في الملاعب السعودية من خلال قدرته على قيادة الفريق إلى تحقيق الانتصارات والمنافسة في كل البطولات والاستحقاقات المحلية، إذ رسم ابن «السامبا» عبر مناسبات كروية عدة البسمة على محيا جماهير «النموذجي» شرق السعودية، التي تفاعلت مع أهدافه ومهاراته ولمساته الساحرة وتمريراته المتقنة وتسديداته المباغتة. إلتون خوزيه المولود في 7 أبريل 1986 أبدع في تجربته الاحترافية الثانية في الملاعب السعودية، وقدم مستويات لافتة منذ التعاقد معه مطلع الموسم الماضي، وأسهم بشكل فاعل في تأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك للأندية الأبطال بعد أن تألق في مواجهة الذهاب أمام الاتفاق في الدمام ومنح فريقه نتيجة النزال بهدفين أحرزهما على طريقة كبار الهدافين، ليتأهل فريه للمرة الأولى إلى دور النصف نهائي، ويخسر من أمام فريقه السابق النصر في جولة الذهاب بهدفين دون رد في انتظار جولة الإياب في معقل النادي «الشرقاوي». يمتاز صانع الألعاب البرازيلي إلتون بعقلية كروية من طراز عال، وذكاء قلمّا تجده في نظرائه من المحترفين، وحاسة تهديف تتجدد في الكثير من لقاءات الفريق، اضافة إلى السرعة والحيوية والنشاط، الذي يساعد على التحرك بإنسيابية في أرجاء الملعب، مقروناً بقدم يسرى قوية تجيد التسديد المتقن من مسافات بعيدة، وتنفيذ الأخطاء المحكمة لتجد طريقها نحو الشباك مباشرة. خاض إلتون تجربة الاحتراف خارج البرازيل في بداية مسيرته الرياضية، إذ غادر إلى ستيوا بوخارست الروماني في أول تجربة احترافية، لكنه لم ينل فرصة اللعب كاملة ليرحل إلى فريق النصر السعودي في يونيو 2007، إذ حقق معه كأس الأمير فيصل بن فهد – رحمه الله – أمام الهلال، واستمر مع العالمي ليقدم أفضل مستوياته الفنية قبل أن يرحل إلى الريان القطري على سبيل الإعارة، ثم استقر في الوصل الإماراتي في فبراير 2010 ونال معه بطولة كأس الخليج للأندية، قبل أن ينتقل إلى دبي الإماراتي، وأخيراً عاد للفتح السعودي في يناير 2011، ليمثل اليوم القوة الضاربة في صفوفه والعلامة الفارقة لبن لاعبي خطوطه، ويحظى البرازيلي بتشجيع ومؤازرة خاصة من أنصار وعشاق الفتح. خلال احتراف إلتون في السعودية تزوج من ابنة القنصل البرازيلي في الرياض سيرجيو لويز كانايس، التي رزق منها بولد أسماه «سوني»، واليوم وبعد أن اعتاد البرازيلي على الأجواء السعودية باتت الرحلات البرية والأكلات السعودية جزءاً من ثقافته، وعادته اليومية، اضافة إلى ما اكتسبه من عادات خلال تجربته الخليجية.