التون خوزيه خافيير جوميز لاعب كرة قدم برازيلي ولد في السابع من أبريل 1986م، بدأ مسيرته مع كورينثيانز البرازيلي الذي حقق أول من أمس (الأحد) بطولة العالم للأندية، واشترى ستيوا بوخارست الروماني عقد التون من النادي البرازيلي، وقبل ستة مواسم قدم البرازيلي "القصير" إلى الملاعب السعودية عبر بوابة النصر إذ قضى معه ثلاثة مواسم قدم خلالها مستويات مميزة قبل أن تتفاجأ الجماهير النصراوية بقرار إدارة النادي بالاستغناء عنه، بعدها خاض التون خوزيه عدة تجارب في الملاعب الخليجية من خلال لعبه لدبي والوصل الإماراتيين والريان والعربي القطريين، وفي يناير 2011م عاد البرازيلي التون إلى الملاعب السعودية مجدداً لكن هذه المرة عبر بوابة الفتح. لاعب الوسط البرازيلي التون يمتلك مهارات فنية عالية ويتميز بذكاء غير عادي، إضافة إلى ذلك فهو يمتلك قدماً يسرى قلما تخطىء طريق المرمى كونها تعرف طريق الشباك جيداً، وبحسب الموسوعة الحرة ويكيبيديا فإن المدرب البرازيلي الخبير زاجالو وصف التون بأنه أحد أفضل المواهب البرازيلية القادمة للملاعب الرياضية بقوة. زاجالو وصفه بالموهوب.. وتألقه مع الفتحاويين رفع أسهمه في أول موسم له مع الفتح (2010-2011م) لعب التون تسع مباريات دورية سجل خلالها ثلاثة أهداف فقط وصنع مثلها، إدارة الفتح فضلت الإبقاء عليه ومنحته فرصة لإثبات وجودة إلا أنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف وصنع هدفا واحدا فقط بالرغم من أنه لعب 13 مباراة، ذلك لم يمنع الإدارة الفتحاوية من التجديد معه كون المدرب التونسي فتحي الجبالي يعلم جيداً بأنه لاعب موهوب ولديه طاقة وإمكانيات قد تنفجر في أي لحظة، التون بدأ في التأقلم مع الفتحاويين في نهاية الموسم وبالتحديد في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال إذ قاد الفريق لتحقيق البرونزية والتأهل للمشاركة في كأس الاتحاد العربي للأندية. ولأنه تأقلم على الأجواء والملاعب السعودية فقد سطع نجم البرازيلي التون خوزيه في هذا الموسم إذ ظهر بمستويات رائعة وملفتة للنظر، هذه المستويات قادت الفتح إلى صدارة دوري "زين" السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخه بعد 15 جولة من انطلاقته، المدرب التونسي فتحي الجبالي لم يستغنِ عن التون في أي مباراة دورية لعبها الفريق إذ شارك أساسياً في ال 14 مباراة التي لعبها الفتح بما مجموعة 1214 دقيقة، سجل التون خوزيه في دوري "زين" سبعة أهداف جميعها بقدمه اليسرى ثلاثة منها ركلات جزاء، كما صنع ستة أهداف خمية منها سُجلت من كرات رأسية وهو مايؤكد إجادته صناعة اللعب من خلال الكرات العرضية التي أصبحت نقطة قوة في الفتح. أندية محلية وأجنبية تغازله وموقف إدارة ناديه «صعب» مستويات التون التي قدمها ولايزال يقدمها مع الفتح جعلت النصراويين يعضون أصابع الندم على التفريط به وإن كان رده عليهم جاء متأخراً إلا أن ذلك أثبت للجميع أن نظرة مسؤولي الأندية السعودية قاصرة ولا تفكر تلك الإدارات سوى في النتائج اللحظية وكأن اللاعب الأجنبي آلة إلكترونية تتأقلم مع ملاعبنا وعاداتنا وتقاليدنا سريعاً، باستثناء إدارة الفتح التي أعطت بقية إدارات الأندية درسا في فنون الإدارة من خلال صبرها على المدرب التونسي واللاعبين الأجانب عدة مواسم حتى قطفت ثمار ذلك من خلال بروزهم في هذا الموسم. تلك المستويات الرائعة جعلت البرازيلي التون مطمعاً لعدد من الأندية الكبيرة في السعودية أبرزها الهلال والاتحاد كما ذكرت صحيفة سبورت برو الرومانية التي سخرت في الخبر نفسه من رئيس ستيوا بوخارست الروماني بسبب بيعه التون عام 2007م للنصر بقيمة أقل من تلك التي اشترى بها عقده من كورينثيانز البرازيلي. بدون شك تألق التون مع الفتح رفع أسهمه كثيراً إذ ستجد الإدارة الفتحاوية صعوبة في المحافظة عليه خصوصاً وأنه سيتلقى عروضا مادية مغرية من أندية سعودية وخليجية وربما أجنبية لكسب خدماته لا سيما وأنه صغير في السن ومسألة استثمار عقده مستقبلاً ستكون متاحة.