رويترز - توقعت وكالة الطاقة الدولية أمس أن تبقى أسعار النفط مرتفعة بسبب الأخطار السياسية على رغم التحسن الكبير في الإمدادات العالمية الناتج عن تراكم المخزون. وأشارت إلى أن الإمدادات العالمية زادت 600 ألف برميل يومياً إلى 91 مليون برميل يومياً في نيسان (أبريل)، وهي الآن أعلى بمقدار 3.9 مليون برميل يومياً عن مستواها قبل عام. وجاءت 90 في المئة من الزيادة من «منظمة الأقطار المصدّرة للنفط» (أوبك). لكن الوكالة لفتت في تقريرها الشهري عن سوق النفط إلى أن عدم التيقن مستمر، وجددت الوكالة التي سحبت العام الماضي من المخزون الاستراتيجي لتعويض توقف إنتاج النفط الليبي، استعدادها للتصرف إذا تطلب الأمر. وشرحت الوكالة أن «مسار أساسيات السوق في بقية العام ما زال محاطاً بعدم التيقن ويرجَّح أن تستمر الأخطار السياسية في الإبقاء على الأسعار المرتفعة». ووفق بيانها ستراقب «ظروف السوق وهي مستعدة للعمل إذا تطلبت أوضاع العرض ذلك». وأبقت الوكالة على توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من دون تغير يذكر فزادته 20 ألف برميل يومياً فقط عن تقريرها السابق إلى 790 ألف برميل يومياً وهذا سيصل باستهلاك النفط العالمي هذا العام إلى نحو 90 مليون برميل يومياً. ورجحت الوكالة أن يواكب المعروض العالمي من النفط الزيادة في الطلب ويتجاوزها. وارتفع المعروض من خامات «أوبك» 410 آلاف برميل يومياً في نيسان وجاءت 85 في المئة من الزيادة من العراق ونيجيريا وليبيا وهو ما يتجاوز بكثير الطلب على خام المنظمة. وتوقفت أسواق النفط عند أنباء مواصلة قطر موجة مشترياتها الخارجية باقتناص حصة في «رويال داتش شل» في حين تردد كذلك أنها تتطلع لحصة كبيرة في «إيني» الإيطالية. وأكدت ناطقة باسم «شل» أن قطر اشترت حصة رفضت تحديد حجمها. ورفضت مجموعة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز التعقيب على تقرير مفاده أن صندوق الثروة السيادية القطري يجري مفاوضات متقدمة لشراء حصة في المجموعة. وفي تعاملات الأسواق، تراجع النفط إلى ما دون 112 دولاراً للبرميل في أعقاب بيانات ضعيفة للناتج الصناعي الصيني. كما اهتزت الأسواق بعد إعلان مفاجئ من بنك «جيه بي مورغان» عن خسارة تجارية ببليوني دولار ما أبعد المستثمرين عن الأصول العالية الأخطار. وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم حزيران (يونيو) 86 سنتاً إلى 111.87 دولار للبرميل. وهبط الخام الأميركي الخفيف في عقود حزيران 1.04 دولار إلى 96.04 دولار للبرميل. والخام الأميركي في طريقه أيضاً إلى تسجيل ثاني أسبوع من الخسائر بعد أن لامس أول من أمس أدنى مستوياته منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر).