أكد المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الإسباني راؤول كانيدا على جاهزية فريقه لملاقاة الشباب مساء اليوم (الخميس) في نهائي السوبر السعودي، مبدياً ثقته الكبيرة باللاعبين كافة وقدرتهم على تحقيق البطولة، مشدداً على أن منصات التتويج هي المكان الطبيعي للاعبي فريقه. جاء ذلك خلال حديثه في المركز الإعلامي في نادي النصر خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق لقاء السوبر، والذي شاركه فيه قائد الفريق حسين عبدالغني. وقال كانيدا عصر أمس: «النصر بعد فترة طويلة عاد في الموسم الماضي، وحقق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، ومن الطبيعي وجود هذا الفريق في منصات التتويج خصوصاً أنه نادٍ كبير، الجميع يعرف أن هناك عدداً من اللاعبين الجدد ممن التحقوا بالفريق هذا الموسم، ولم يصلوا إلى مرحلة التأقلم بشكل كامل مع الفريق، ولكن مع مرور الوقت سيملكون الانسجام الكامل، ومهمتنا الآن هي الحفاظ على ما تم إنجازه في الموسم الماضي، وسنعمل جاهدين في مباراة الشباب على تحقيق الفوز والبطولة على رغم صعوبة المباراة»، وتابع المدرب الإسباني: «سنلعب أمام فريق كبير، خصوصاً أن كل مباريات النصر أمام الشباب في الموسم الماضي كانت صعبة» ورداً على سؤال عن مصلحته كمدرب بأن يبدأ مشواره الجديد مع الفريق من خلال اللعب على مباراة نهائية: «أي مدرب ولاعب رغبته وطموحاته بأن يبدأ موسمه في مباراة نهائية وبطولة، ومن المؤكد أنها مسؤولية كبيرة، والنصر يملك إرثاً وتاريخاً كبيراً في السعودية، وصدقوني بأن الجميع في الفريق يشعر بالمسؤولية، ولدينا طموحات بالمحافظة على المكتسبات التي تحققت في الموسم الماضي، والوصول إلى القمة أمر يعتبر سهلاً لكن الحفاظ عليه هو الجزء الأكثر صعوبة». جل الانتقادات التي طاولت كانيدا بعد بدايته مع النصر تركزت على الطريقة الجديدة على فرضها على لاعبي الفريق وعجزهم عن التعاطي معها، وهو ما علق عليه في المؤتمر الصحافي إذ قال: «شخصياً كمدرب أبحث عن اللعب بالطريقة الشاملة، وأنا تحدثت مع إدارة النادي قبل توقيع العقد بأنني أبحث عن طريقة وهوية فنية للنصر، خصوصاً في ظل وفرة النجوم الموجودين مع الفريق، وأنا من المدربين الذين يعشقون التحكم والسيطرة على الكرة في ملعب الخصم»، قبل أن يتداخل قائد الفريق حسين عبدالغني ويشارك في إيضاح هذه النقطة إذ علق: «نحن في نهاية الأمر كلاعبين محترفين نطبق ما يطلبه منا المدرب، ولا يوجد لدينا اختلاف مع المدرب، لأن الجهاز الفني هو من يحدد طريقة اللعب وليس العكس، ونحن مرتاحون مع كانيدا». وعاد كانيدا في حديثه بالمؤتمر ليتذكر تصريحه عندما كان مدرباً للاتحاد وواجه النصر، وقال بأن الأخير سيكون له شأن كبير في مستقبل الأيام: «لا زلت أتذكر ذلك التصريح جيداً، تصريحي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة النصر والاتحاد، وحدث هذا الأمر في الموسم الذي يليه، ولا زلت أراهن على الفريق مستقبلاً، خصوصاً وأن البيئة مميزة في النصر، والكل يعمل في كل اتجاه من أجل مصلحة الكيان، وهناك عمل جاد على المستوى الإداري»، لكن كانيدا رفض رأي أحد الصحافيين الذين شاركوا في المؤتمر حين أكد الأخير أن مهر البطولة هو جرأة المدرب، إذ قال: «أحتاج إلى أن أكون ذكياً أكثر من أن أكون جريئاً وأجيد التعامل مع المباراة وظروفها بحسب الأدوات التي أمتلكها». ورداً على سؤال الطريقة الفنية المنتظر أن يتبعها مدرب الشباب مورايس خصوصاً وأنه سبق له العمل مع مدرب تشيلسي الحالي مورينيو الذي يعتمد على طريقة معروفة عالمياً، رد كانيدا: «مع كل الاحترام لمدرب الشباب لكنني أنظر للشباب كفريق أكثر منه كمدرب، وهذا ليس تقليلاً من المدرب»، قبل أن يشدد على أن فريقه بات جاهزاً للنهائي بعد تعافي إبراهيم غالب من الإصابة القوية التي لحقت به ومشاركته في التدريبات، على رغم تأخر وصول اللاعب البرازيلي ماركينهوس. من جهته، شدد قائد فريق النصر حسين عبدالغني على أن أمامهم كلاعبين مسؤولية كبيرة بالمحافظة على تميز الفريق، ومواصلة حصد الألقاب والبطولات في هذا الموسم بدءاً من بطولة السوبر السعودي، وقال: «من دون شك أن عودة النصر إلى تحقيق البطولات يعتبر أمراً طبيعياً في ظل أن النصر يعتبر من الأندية الكبيرة، ونحن كلاعبين علينا مسؤولية كبيرة تتمثل في المحافظة على مكتسبات الفريق، ونحن وقادرون على تحملها على رغم صعوبة هذا الأمر، وكلنا ثقة بالله أولاً ثم بأنفسنا، فتحقيق بطولتين في الموسم الماضي تعتبر الآن صفحة وانطوت، والآن تجاوزنا مرحلة الإعداد بروح جديدة، وأعتقد بأننا محظوظون بأن تكون بدايتنا في هذا الموسم من خلال بطولة السوبر وأمام فريق كبير مثل الشباب، وهذه المباراة لها طابع خاص، وأتمنى أن نقدم ما يليق بمكانة وحجم وعراقة الناديين في الخريطة السعودية». وعن المجهود الكبير الذي قام به رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بعد سداده لكل المستحقات المالية للفريق: «أعتقد أن الأمور المالية مهمة، ولكن المسؤولية كبيرة جداً علينا، لأننا نلعب في نادٍ كبير ومن خلفنا جمهور كبير وعاشق، ومن دون شك أن الموسم الجديد سيكون صعباً علينا كلاعبين في ظل ما تحقق الموسم الماضي، ونحن نشكر فيصل بن تركي على كل ما قام به ووقوفه معنا، واللعب في نادي النصر أكبر مسؤولية».