أعلنت شركة أرامكو السعودية، أن قيمة مشترياتها وعقود الخدمات التي أبرمتها خلال العام الماضي، تجاوزت سقف ال137 بليون ريال، وكشفت عن أن إنشاء 11 إستاداً رياضياً أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها في مناطق المملكة، سيوفر 10 آلاف فرصة وظيفية. واستعرضت «أرامكو السعودية» أبرز تفاصيل برنامج الملك عبدالله لتنفيذ الملاعب الرئيسة في مناطق المملكة، وسلط عدد من مسؤولي الشركة الضوء على الشركات الإنشائية والمكاتب الهندسية وخططها لتنفيذ البرنامج، وذلك خلال لقاء عقدوه في غرفة تجارة الشرقية. وقال المدير العام لإدارة المشاريع في «أرامكو» عبدالعزيز المعشوق: «إن إنشاء 11 إستاداًَ رياضياً خلال عامين مسؤولية كبيرة. «أرامكو» تعمل على إنشاء الملاعب وفق أحدث المواصفات العالمية، من خلال استخدام تقنيات متقدمة، وتقديم فرص تنموية تنهض بقطاع المقاولات والهندسة، وسلسلة التوريد وتوطين الخبرات، وإتاحة ما يزيد على 10 آلاف فرصة لتدريب وتوظيف الشبان السعوديين، إضافة إلى أكثر من 16 مجالاً مختلفاً من المقاولات الإنشائية لكل مشروع على حدة، وعدد من مقاولات الهندسة وإدارة المشاريع». وأشار المدير العام لإدارة المشاريع في شركة أرامكو السعودية، إلى تحديات كبيرة تكتنف تنفيذ هذا البرنامج الإنشائي الذي وصفه ب«الضخم»، منها «إنجازه خلال عامين، ووفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية، واضعاً في الحسبان توطين فرص التصنيع وسلاسل التوريد والوصول إلى القوى العاملة المؤهلة، وتنفيذ المشاريع بكفاءة عالية، ضمن هذا الجدول الزمني القصير». وكشف المعشوق عن أن الشركة «حققت نجاحات في تنمية قطاعي التوريد والمقاولات في المملكة، إذ تجاوزت قيمة مشتريات «أرامكو السعودية» العام الماضي، التي تمت ترسيتها على موردين من السوق المحلية، 23 بليون ريال، تمثل 75 في المئة من إجمالي مشتريات الشركة. كما بلغت قيمة عقود مقاولات الخدمات التي تمت ترسيتها على شركات وطنية 114 بليون ريال، وهو ما نسبته 92 في المئة من إجمالي مقاولات الشركات التي تمت ترسيتها». وأكد المدير العام لإدارة المشاريع في «أرامكو» أهمية «إيجاد السبل، بما فيها الشراكات، للإسهام في بناء قدرات كبيرة في القطاعين الهندسي والإنشائي، والإفادة من التجارب الوطنية الناجحة في هذا المجال». واستعرضت «أرامكو» أبرز تفاصيل البرنامج، الذي «سيوفر 10 آلاف فرصة وظيفية للسعوديين خلال فترة التصميم والإنشاء، وهي لمقاولي الأعمال الميكانيكية، والتصاميم الداخلية ومقاولي الإسفلت وشبكة الأعمال الكهربائية، كما سيوفر فرصاً وظيفية أخرى خلال فترة الصيانة والتشغيل». وأوضحت الشركة أن «الجهات الحكومية ستقوم بتوفير جميع خدمات البُنى التحتية، مثل: الكهرباء والماء والجسور والأنفاق، وأعمال سفلتة الطرق والإنارة، وشبكات الصرف الصحي، ما يوفر فرص عمل إضافية للمقاولين والمكاتب الاستشارية». وحددت مدة تنفيذ الأعمال التمكينية وتجهيز المواقع والشبكات والمرافق الموقتة بثلاثة إلى ستة أشهر. فيما ستكون مدة مرحلة التصاميم الهندسية والمعمارية وشراء المواد والمشتريات والإنشاء بين 18 إلى 21 شهراً، مشيرة إلى أن جميع الأعمال تمضي بالتزامن لإنجاز البرنامج في الوقت المحدد. وستقوم شركة «أرامكو» بشراء المواد والمعدات المهمة في شكل مباشر، وستعمل مع المصممين والمهندسين لتطوير قالب موحد يمتاز بالمرونة لجميع الملاعب، وستكون الهوية المعمارية للملاعب ظاهرة على الغلاف الخارجي للملعب. وأشارت إلى أن البرنامج سيواجه عدداً من التحديات، أهمها «توفير سبعة آلاف عامل لإنشاء كل ملعب خلال فترة تراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وإيجاد فرص تصنيعية محلية قادرة على توفير الكميات الكافية للمشروع بجودة عالية خلال عامين، وإنجاز جزء كبير من الأعمال المدنية في شكل يومي، بهدف فتح مجال لإنجاز الأعمال الأخرى، وتحديد ومشاركة مقاولي الباطن المتخصصين في الإنشاءات في كل منطقة. وكشفت «أرامكو السعودية» عن الخطوات المقبلة التي ستقوم بها الشركة في البرنامج، وهي «العمل مع الجامعات المحلية، لتحديد التصاميم المعمارية المناسبة لحضارة وثقافة كل منطقة، وسيتم البدء في الأعمال التمكينية في المواقع المخصصة للبرنامج، والاستمرار بالانتظام في المناقشات مع مجتمعات الأعمال والجهات المتخصصة».