أشادت وزارة الخارجية العراقية بالخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، الذي دعا فيه إلى ضرورة مواجهة التطرف والتشدد الذي يقتل النفس التي حرم الله قتلها باسم الدين والدين منه براء. وقالت الخارجية العراقية في بيان أمس (الثلثاء) إنها تلقت خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجمعة الماضية، الذي أعلن فيه «أنه من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوّهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل الصفات السيئة بأفعالهم وطغيانهم وإجرامهم». وأضافت: «إذ تشيد الخارجية العراقية بهذا الموقف تود أن تؤكد أن ما يتعرض له العراق والمنطقة من هجمة إرهابية تقودها «داعش» إنما يستهدف العروبة والإسلام، وأن الإرهاب بات يتخذ أشكالاً مختلفة من جماعات ومنظمات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، وكأن ما يحدث من قتل وتهجير واستهداف لدور العبادة والأقليات الدينية في العراق والمنطقة وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية أمر لا يعنيه». ودعا البيان، دول العالم كافة وخصوصاً العالم العربي والإسلامي بإدانة الأعمال الإرهابية التي تقترف في حق المواطنين الأبرياء، إدانة واضحة وصريحة لتنظيمات «داعش» الإرهابية و«القاعدة» والمجاميع المسلحة المنضوية تحت مظلتها، وأن تقف صفاً واحداً في تجفيف منابع الإرهاب وتسليحه وتمويله وإدانة الدول التي تدعمه، كما ترحب الوزارة بكل الجهود الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف. إلى ذلك، عبّر مسؤولون يمنيون عن تأييدهم الكامل لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وجهه إلى الأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي (الجمعة) الماضية، عن جرائم الحرب ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والإرهاب، معتبرين أن الخطاب «أعطى التوجه الشامل نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، في حال اتباعه». وعبّرت الأوساط اليمنية في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، عن تأييدها وترحيبها بالمضامين التي شملها الخطاب، مؤكدين أن الخطاب «شخّص واقع الأمة، ولامس الوجع الذي تعاني منه، متمثلاً في فتنة الإرهاب التي يمارس عبرها المغرضون والحاقدون القتل والفساد باسم الدين وتهدد بتداعيات خطرة على أمن واستقرار دول وشعوب الأمتين الإسلامية والعربية، وعلى أولوياتها الملحة في التنمية والتطور الاقتصادي والنهوض الحضاري». وقال وزير شؤون المغتربين اليمني مجاهد القهالي، إن خطاب خادم الحرمين الشريفين احتل المساحة الكبيرة في الأوساط العربية والإسلامية، وبالمعاني السامية والدلالات المهمة التي حفل به، وجسّد مضامينه إرادة الأمة في مكافحة الإرهاب وجرائمه التي أعاقت نمو وتطور البلدان العربية، خصوصاً في اليمن. وأضاف القهالي: «إن هذا الخطاب يمثل بالنسبة للمسلمين وللعرب توجهاً شاملاً ونظرية كلية لما ينبغي عمله من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، داعياً إلى ضرورة أن «يعمل الجميع على استيعاب مضامين هذا الخطاب، وأن تتوحد الجهود من أجل ابتكار آليات للتعاون والتنسيق بين البلدان العربية والإسلامية تستند إلى التوجهات الحكيمة التي حفل بها خطاب خادم الحرمين الشريفين، وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي توخاها الخطاب، وفي مقدمها توحيد جهود الأمة لمواجهة فتنة الإرهاب، وتخليص الدين الإسلامي الحنيف والمنطقة من التأثيرات المدمرة لهذا الداء الخبيث». من جهته، أكد محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة أن «خطاب خادم الحرمين الشريفين يعبّر عن توجه الأمة وموقفها المبدئي من العدوان الإسرائيلي على فلسطينالمحتلة، والجرائم التي تقترفها في حق مواطني قطاع غزة»، منوهاً بما تضمنه الخطاب من إدانة للإرهاب، وما يحدثه من تشويه لصورة الإسلام الحنيف، لافتاً إلى ما لقيه خطابه، من صدى واسع واستجابة كبيرة لدى الناس. إلى ذلك، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى رئيس بوليفيا إيفو موراليس أيما لمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس البوليفي إيفو موراليس أيما لمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. وعبّر ولي العهد عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة له، ولحكومة وشعب بوليفيا المزيد من التقدم والازدهار.