حظيت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي وجهها للأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، ودعا فيها قادة الأمة وعلماءها لمواجهة من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، بأصداء واسعة النطاق، إذ تلقتها وسائل الإعلام وشخصيات كثيرة من داخل المملكة وخارجها، ومن العالم الإسلامي وخارجه، بالإشادة والثناء. كلمة سديدة وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة الدكتور عبدالله التركي، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقتها المناسب، إذ أصبحت الأمتان العربية والإسلامية أشد ما تكون في حاجة إلى كلمة سديدة، وتوجيهات رشيدة، وصوت ينطق بالعدل، ويحتكم إلى الشرع والعقل، وينضبط بالحكمة والنظر البعيد. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمين الرابطة أمس، في مقرها بمكة المكرمة عن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين، وحول دور الرابطة الرئيس في تنفيذ تلك التوجيهات التي جاءت في الكلمة على أرض الواقع. وقال الدكتور التركي: "إن الكلمة جاءت أيضا لتضع المجتمع الدولي أمام المسؤولية المشتركة تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية من أحداث دامية، إذ "نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحدا، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي. كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان". لامست الوجع وعبرت الأوساط اليمنية عن تأييدها وترحيبها بالمضامين التي اشتمل عليها الخطاب، وشخصت واقع الأمة، ولامست الوجع الذي تعاني منه، متمثلا في فتنة الإرهاب التي يمارس عبرها المغرضون والحاقدون القتل والفساد باسم الدين، وتهدد بتداعيات خطيرة على أمن واستقرار دول وشعوب الأمتين الإسلامية والعربية، وعلى أولوياتها الملحة في التنمية والتطور الاقتصادي والنهوض الحضاري. توجه شامل وقال وزير شؤون المغتربين اليمني مجاهد القهالي: "إن هذا الخطاب يمثل بالنسبة للمسلمين وللعرب توجها شاملا ونظرية كلية لما ينبغي عمله؛ من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيا إلى ضرورة أن يعمل الجميع على استيعاب مضامين هذا الخطاب، وأن تتوحد الجهود من أجل ابتكار آليات للتعاون والتنسيق بين البلاد العربية والإسلامية، تستند إلى التوجهات الحكيمة التي حفل بها خطاب خادم الحرمين الشريفين، وصولا إلى تحقيق الأهداف التي توخاها الخطاب، وفي مقدمتها توحيد جهود الأمة لمواجهة فتنة الإرهاب، وتخليص الدين الإسلامي الحنيف والمنطقة من التأثيرات المدمرة لهذا الداء الخبيث. وأكد محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة من جانبه، أن الخطاب يعبر عن توجه الأمة وموقفها المبدئي من العدوان الإسرائيلي على فلسطينالمحتلة، والجرائم التي تُقترف بحق مواطني قطاع غزة، معربا عن إعجابه بالخطاب وما تضمنه من إدانة للإرهاب وما يحدثه من تشويه لصورة الإسلام الحنيف. أوجاع الأمة من جهته، أوضح مدير عام الإعلام بوزارة الإعلام اليمنية شوقي القباطي، أن الخطاب شخص بدقة أوجاع وآلام الأمة، واستشرف الحلول والمعالجات ذات الطابع الاستراتيجي والمستدام، ووضع قادة الأمة وعلماءها وقادة الرأي فيها وكل ذي بصيرة أمام مسؤولية تاريخية للتعاطي مع التوجهات الحكيمة التي حفل بها الخطاب، مؤكدا أنها فرصة تاريخية لتوحيد الجهود، والتصرف بإرادة واحدة أمام فتنة الإرهاب، وما تفرضه من تحديات على الأمتين العربية والإسلامية. تعبير صادق من جانبه، أكد وكيل وزارة الداخلية، الدكتور أحمد السالم، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين، تعد تعبيرا صادقا عن الواقع، ومبادرة صريحة ومسؤولة لمعالجة المشاكل التي يعاني منها العالم من جذورها واستئصال أسبابها. وقال: "يعدّ خادم الحرمين الشريفين من القادة القلائل الذين يعيشون هموم أمتهم، ويحرصون على السلم والرخاء في العالم أجمع بشتى فئاته وأطيافه دون تمييز، بل إنه بنظره الثاقب يشخص الواقع بكل موضوعية ومصداقية بعيدا عن العاطفة أو المجاملة". إدانة دولية وأشادت وزارة الخارجية العراقية بالخطاب الذي وجهه الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الذي دعا فيه إلى ضرورة مواجهة التطرف والتشدد الذي يقتل النفس التي حرم الله قتلها باسم الدين والدين منه براء. وقالت في بيان لها أمس "وإذ تشيد الخارجية العراقية بهذا الموقف تود أن تؤكد أن ما يتعرض له العراق والمنطقة من هجمة إرهابية تقودها (داعش) إنما يستهدف العروبة والإسلام، وأن الإرهاب بات يتخذ أشكالا مختلفة من جماعات ومنظمات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، وكأن ما يحدث من قتل وتهجير واستهداف لدور العبادة والأقليات الدينية في العراق والمنطقة وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية أمر لا يعنيه". وطالب العراق وفقا للبيان دول العالم كافة وخصوصا العالم العربي والإسلامي بإدانة الأعمال الإرهابية التي تقترف بحق المواطنين الأبرياء إدانة واضحة وصريحة لتنظيمات داعش الإرهابية والقاعدة والمجاميع المسلحة المنضوية تحت مظلتها، وأن تقف صفاً واحداً في تجفيف منابع الإرهاب وتسليحه وتمويله وإدانة الدول التي تدعمه، كما ترحب الوزارة بكل الجهود الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف. تهنئة بوليفيا بذكرى الاستقلال جدة: واس بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز برقيتي تهنئة لرئيس جمهورية بوليفيا إيفو موراليس أيما، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. وأعرب الملك عبدالله والأمير سلمان عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس إيفو موراليس أيما، ولحكومة وشعب جمهورية بوليفيا الصديق اطراد التقدم والازدهار.