قتل فلسطيني إسرائيلياً وقلب حافلة باستخدام حفار بناء اليوم الاثنين واصاب مسلح جندياً في هجومين بالقدس يشتبه أنهما رد فعل على حرب اسرائيل في غزة. ولم يكن هناك ركاب في الحافلة اثناء الهجوم الذي وقع في حي لمتشددين في المدينة. وأظهرت لقطات بكاميرات مراقبة بثها التلفزيون الإسرائيلي الذراع الميكانيكية للحفار الأصفر تشق جانب الحافلة التي انقلبت على الرصيف. وذكرت الشرطة أن سائق الحفار فلسطيني من القدسالشرقية ووصفت الحادث بأنه هجوم إرهابي. وقال ناطق باسم الشرطة إن ضباط شرطة اطلقوا الرصاص على السائق وقتلوه. وأظهرت لقطات تلفزيونية جثة الرجل مدلاة من مقصورة السائق. وبعد بضع ساعات أطلق مسلح النار على جندي واصابه في البطن بالقرب من الجامعة العبرية بالقدس. وقالت الشرطة إن المهاجم قفز بعد ذلك على دراجة نارية تنتظره وابتعد عن المكان بسرعة. وقال يوسي بارينتي قائد الشرطة بالقدس لقناة التلفزيون الثانية "نشتبه بقوة في أن هذا الهجوم ارهابي". وأعلنت حالة التأهب في تل ابيب المحور التجاري في إسرائيل. وأقامت الشرطة حواجز على الطرق في المدينة مما أدى الى اختناقات مرورية شديدة وان كانت هذه الحواجز أزيلت في وقت لاحق. وتزايد التوتر في القدس على مدى الشهر المنصرم بسبب حرب غزة ومقتل فتى فلسطيني في المدينة بيد مهاجمين يزعم انهم إسرائيليون في هجوم انتقامي لمقتل ثلاثة شبان إسرائيليين خطفوا في الضفة الغربيةالمحتلة. ولم يرد على الفور إعلان بالمسؤولية عن هجومي اليوم الاثنين في المدينة. لكن ناطقاً باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قال إن الحركة تشيد "بالعملية البطولية" في القدس التي تأتي كرد فعل طبيعي على "جرائم الاحتلال ضد المدنيين من ابناء شعبنا" في غزة. وقال بارينتي وهو يصف حادث الحفار انه "صدم مواطناً يهودياً عند موقع بناء ثم سار حوالي 50 مترا على الطريق حيث قلب الحافلة بذراعه واصاب ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة". وقال وزير الأمن الداخلي اسحق أهارونوفيتش إن "حرب غزة المندلعة منذ حوالي اربعة اسابيع زادت أيضاً المخاوف من هجمات في المدن الإسرائيلية". وأضاف لتلفزيون القناة الثانية "من لحظة بدء القتال في الجنوب ادركنا ان مثل هذا الحادث لمهاجم وحيد يمكن أن يقع ومثل هذه الهجمات بجرارات معتادة في القدس". وتابع أنه "يجري استجواب جميع افراد عائلة (السائق). نريد أن نعرف من أرسله وما إن كان عمل بمفرده وما إن كان ينتمي إلى شبكة.. كل تلك الأمور يجري فحصها". وفي حادثين في تموز (يوليو) 2008 صدمت معدتا بناء يقودهما فلسطينيان حافلات ومشاة إسرائيليين مما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص. وفي كلا الحادثين قتل المهاجمون بالرصاص. وبعد ذلك بثلاث سنوات صدم سائق شاحنة عربي سيارات ومشاة في تل أبيب مما أدى إلى مقتل شخص واحد فيما قالت الشرطة إنه كان هجوما متعمدا. واحتجز السائق وصدر حكم ضده بالسجن المؤبد.