رأى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في كلمة في إفتتاح الاجتماع الطارىء لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الانحياز الذي عقد في طهران أمس أن «غزة التي نأتي من أجلها هي قضية القانون الدولي وان لم تجمعنا القومية فليجمعنا الدين الأخلاقي وان لم تجمعنا الإنسانية فلماذا نأتي اليوم؟». وقال: «نحن هنا من أجل غزة الا ان قضيتها هي قضية الموصل في العراق وقضية عرسال في لبنان والقضية هي قضية تكفير اسرائيلي باسم اليهود وتكفير داعش باسم الإسلام والقتل هو نفسه بإسم الدين، والتهجير القسري هو نفسه بإسم مشروع الدولة إلغاء الآخر هو نفسه بإسم الآحادية، وكل ذلك برعاية المجتمع الدولي وصمته خدمةً لبعض المخططات اللاإنسانية، والمجتمع الدولي من فوقنا يظلّل ويتفرج». ولفت الى أن «اسرائيل وداعش يتواجهان شكلاً ويلتقيان فعلاً في سيناء والموصل وكسب وعرسال، ولبنان سيقطع هذا الإرهاب. اذ ان ما يجري في المنطقة هو نفسه الذي بدأ بالربيع العربي على اساس دول ديموقراطية وانتهى بالتصحر الفكري. إنه مشروع تبرير لوجود الكيان الإسرائيلي».وأوضح أن «القصة كلها عاشها لبنان واختبرها نصراً فرجاء ان تأخذوا عبرة ان إرهاب اسرائيل مورس علينا في لبنان ودفن عندنا بفضل بطولات المقاومة ومناعة الجيش وصمود الناس. وهكذا سيهزم ارهاب اسرائيل في صمود ابناء غزة. هذه هي تجربة لبنان فخذوا بها ارجوكم». وإذ أشار باسيل الى «إن لبنان عاش ويعيش الإرهاب الآخر أيضا. فقد بدأ ارهاب التكفير فيه في الضنية عندما قطع رأس ضابط في الجيش ودفن اسم التنظيم الإرهابي يومها كما في نهر البارد»، لفت الى ان «الإرهاب يحط رحاله في عرسال التي عرف ناسها بكدهم لأجل بلدهم، حيث قام عدد من القادمين إليها، عوض شكر لبنان وعرسال على استقبالهم، قاموا وجماعات مسلحة أجنبية باحتلال البلدة وقتل الناس والعسكريين واختطافهم. وتوجه باسيل الى المجتمعين قائلاً: «لبنان يناشكم الوقوف الى جانبه ويطلب مساعدة فورية للجيش لمواجهة الإرهاب والتكفيريين».