اعتبر وزير الهجرة الأسترالي سكوت موريسون امس، أن معاهدات الأممالمتحدة في شأن اللاجئين باتت وسيلة لتسهيل تهريب البشر في «رحلات موت». يأتي ذلك فيما يتصاعد الانتقاد للسياسات المتشددة التي تنتهجها سيدني إزاء طالبي اللجوء. وتنص القوانين التي هدفها وقف تدفّق المهاجرين الذين يصلون إلى أستراليا عبر قوارب، على إرسال السلطات الأسترالية طالبي اللجوء إلى معسكرات في بابوا غينيا الجديدة ودولة ناورو الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ، حيث يُحتجزون لفترات طويلة إلى حين بحث أوضاعهم. ودافع موريسون عن سياسات بلاده، معتبراً أن سنوات من سوء التفسير القانوني شوّهت هذه المعاهدات. وأضاف: «محاكمنا تعتمد على كل تفسيرات (المعاهدات) وتراكم على ما كان وثيقة حساسة جداً، طبقة فوق أخرى، والآن يستخدمها مهرّبو البشر وسيلة لتسهيل تسيير رحلات موت». وكان الوزير يعلّق على تصاعد القلق في شأن معاملة 157 من طالبي اللجوء السريلانكيين الذين نُقلوا السبت الماضي من الأراضي الأسترالية إلى مركز اعتقال في ناورو، في ما اعتبره محامون رحلة جوية ليلية سرية.