قالت الحكومة الاسترالية، اليوم (السبت)، إنها نقلت 157 مهاجراً، يُعتقد أنهم من طالبي حق اللجوء السريلانكيين، إلى معسكر اعتقال في جزيرة ناورو، في المحيط الهادي، بعد أن رفضوا عرضاً بالتحدث إلى مسؤولين هنود، حول طلبهم اللجوء إلى استراليا. وكجزء من سياسة الهجرة المتشددة التي تنتهجها استراليان والتي تهدف إلى منع المهاجرين الذين يحاولون الوصول إليها بالقوارب، عقدت الحكومة اتفاقاً مع الهند، تستعيد نيودلهي بمقتضاه مواطنيها من المجموعة التي أبحرت من ولاية بونديشري، في حزيران (يونيو)، لطلب اللجوء. وقال وزير الهجرة الاسترالي، سكوت موريسون، إن جميع أفراد المجموعة، بينهم 50 طفلاً، رفضوا مقابلة مسؤولين قنصليين هنود، الأسبوع الماضي، ونُقلوا إلى جزيرة ناورو لفحص حالاتهم واتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيُعاد توطينهم، أو إعادتهم إلى سريلانكا. وقال موريسون إن "الحكومة الاسترالية وفّرت فرصة نادرة، بالتعاون مع حكومة الهند، لكثيرين من أفراد المجموعة التي جاءت في هذه الرحلة من الهند، وبينهم ما يصل إلى 50 طفلاً، للعودة إلى المكان الذي جاءوا منه، والعيش فيه بأمان، مع أفراد أسرهم وأصدقائهم، بدلاً من أن يذهبوا إلى ناورو، مضيفاً أن العودة إلى الهند "لم تعد اختياراً" متاحاً الآن لهؤلاء المهاجرين. وتستعمل استراليا مراكز اعتقال في بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو لفحص حالات اللاجئين الذين يصلون إلى الشاطئ الاسترالي بالقوارب. وهناك 1127 مهاجراً في مركز اعتقال في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، و1146 مهاجراً في منشآت في ناورو، وفق معلومات حكومية. وكانت البحرية الاسترالية اعترضت القارب الذي أقلّ المهاجرين الذين تسميهم الحكومة "مهاجرين غير شرعيين، يصلون عن طريق البحر"، قبل أسابيع، واحتجزتهم في البحر قبل أن تأتي بهم إلى الشاطئ، ليقابلوا المسؤولين الهنود.