تواصل القرية التراثية في عودة سدير (120 كيلومتراً شمال الرياض) فعاليتها وعروضها المتنوعة، وذلك بمشاركة عدد من الفرق الشعبية التي قدمت مجموعة من العروض الفولكلورية المتنوعة. وحظيت القرية التراثية منذ اليوم الأول من أيام عيدالفطر المبارك بإقبال كبير من الزوار من مدن عدة، إذ أتاحت عروضها لمختلف الفئات العمرية، منها السوق القديمة والأكلات الشعبية وألعاب الأطفال التراثية، إضافة إلى متحف يحوي الكثير من المقتنيات القديمة. وتأتي فعاليات القرية التراثية في عودة سدير امتداداً لما قدمته خلال الأعوام الأربعة الماضية، بخاصة في موسم العيد وخلال فترة الإجازات المدرسية، إذ تم تشييد القرية بمشاركة عدد من الأهالي الذي أسهموا في ترميم المنازل والمساجد الطينية وبعض المواقع الأخرى، فيما تشهد القرية زيارات متواصلة من وفود محلية وخارجية. وأوضح المشرف العام على القرية التراثية عبدالعزيز الحاتم، أن القرية تستهدف توعية الأفراد والأسر بتراثهم وأصالتهم من خلال ما تتيحه من فعاليات مختلفة، مشيراً إلى أن الإقبال على القرية يتزايد يوماً بعد يوم، مبيّناً أنه تم أخيراً تشييد متحفين جديدين يحويان مجموعة من المخطوطات القديمة وبعض المعدات والأدوات التي كانت تستخدم في السابق. وقال في حديثه مع «الحياة»: «من الضروري أن تدرك الأجيال الشابة واقع الحياة في عهد آبائهم وأجدادهم، لذلك حرصنا أن نقدّم من خلال هذه القرية صورة مقربة لذلك الزمن الجميل، من خلال إتاحة الأسواق القديمة والمقتنيات التراثية والمتاحف وغيرها، إلى جانب ما يتم تقديمه من فقرات استعراضية تحاكي ذلك الزمن، إذ تشمل القرية حالياً 34 مشروعاً بين منازل ومتاحف وطرق وغيرها، ونأمل بأن تجد جميع الفعاليات والعروض رضا وإعجاب الزوار».