أعلنت اسرائيل فجر الاثنين تهدئة انسانية لسبع ساعات في قطاع غزة بعد ضربة جديدة لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في رفح جنوبغزة اسفرت عن مقتل عشرة فلسطينيين. وفجر الاثنين ايضا تجددت الغارات الاسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع مخلّفة سبعة قتلى في صفوف الفلسطينيين بينهم خمسة في جباليا بشمال القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الدامي على القطاع في الثامن من تموز/يوليو الماضي الى 1817 قتيلا على الاقل غالبيتهم الساحقة من المدنيين. وكانت حصيلة الأحد بلغت مئة قتيل فلسطيني كان اخرهم سبعة فلسطينيين قتلوا مساء في غارة على منزل في مخيم جباليا شمال القطاع، وفق المصدر نفسه. من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي فجر الاثنين انه سيلتزم "تهدئة انسانية" لسبع ساعات في غالبية مناطق قطاع غزة، وذلك في اليوم الثامن والعشرين من الهجوم الاسرائيلي على القطاع. وأورد بيان للجيش انه سيتم وقف اطلاق النار بين الساعة السابعة بتوقيت غرينتش (العاشرة بتوقيت غزة) والثانية بتوقيت غرينتش (الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي) في كل مناطق القطاع باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح بجنوب القطاع "حيث تستمر المواجهات ولا يزال هناك انتشار عسكري اسرائيلي". وحذر مسؤول العمليات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة الجنرال يواف موردخاي في البيان من انه "في حال انتهاك التهدئة فان الجيش سيرد باطلاق النار على مصادر النيران الفلسطينية". وتعليقا على اعلان اسرائيل هذه الهدنة الموقتة، قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة "حماس" ل"فرانس برس" إن "التهدئة المعلنة اسرائيليا هي من طرف واحد وتهدف الى صرف النظر عن المجازر الاسرائيلية". وأضاف "نحن لا نثق بمثل هذه التهدئة وندعو شعبنا لاخذ الحيطة والحذر". من جانبها، اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الاثنين ان احد قادتها قتل في قصف اسرائيلي استهدف منزلا في جباليا بشمال قطاع غزة. وقالت سرايا القدس في بيان تلقت "فرانس برس" نسخة منه "استشهد قائد سرايا القدس في لواء الشمال دانيال منصور في قصف صهيوني استهدف احد المنازل في جباليا" في شمال القطاع. ولم توضح السرايا هوية صاحب المنزل الذي قتل فيه احد قادتها او تاريخ تعرضه للقصف الاسرائيلي. وفي استهداف هو الثالث خلال عشرة ايام، قصفت اسرائيل الاحد مدرسة تابعة للاونروا تأوي مئات النازحين الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية اشرف القدرة ان عشرة فلسطينيين قتلوا في القصف الاسرائيلي على مدرسة تابعة للاونروا فيها مئات النازحين في رفح. من جهته، كتب الناطق باسم الاونروا كريس غونيس في تغريدة على موقع تويتر "التقارير الاولية تفيد ان هناك عددا من القتلى والجرحى في مدرسة للاونروا في رفح" مشيرا الى ان المدرسة تأوي نحو ثلاثة آلاف نازح. ومساء الاحد، أقر الجيش الاسرائيلي بانه قصف هدفا في محيط المدرسة، مشيرا انه استهدف ثلاثة ناشطين من حركة الجهاد الاسلامي. ولكن في بيان صدر فجر الاثنين، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه خلافا لمقاتلي "حماس" الذين اطلقوا في الاسابيع الاخيرة الاف الصواريخ على المدنيين الاسرائيليين، فإن اسرائيل لا تستهدف المدنيين الفلسطينيين. وقال "اسرائيل لا تطلق نيرانها على مدنيين وتأسف لأي هجوم يطاول مدنيين في شكل غير متعمد"، من دون ان يتطرق في شكل مباشر الى قصف المدرسة في رفح. وفيما قالت الولاياتالمتحدة انها "روعت للقصف المشين لمدرسة تابعة للاونروا في رفح"، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان هذا القصف "الذي يشكل انتهاكا فاضحا جديدا للقانون الانساني الدولي (...) هو فضيحة من الناحية الاخلاقية وعمل اجرامي".