تستمر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عسكري مقتل أحد جنوده الذي اعتبر مفقودا منذ يوم الجمعة، موضحاً أن "لجنة خاصة يترأسّها كبير حاخامات الجيش، أعلنت وفاة الضابط في سلاح المشاة هدار غولدن الذي قُتل خلال المعارك الجمعة في قطاع غزة". وسبق للجيش الإسرائيلي أن رجّح خطف الجندي، لكن "كتائب القسّام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أكّدت أن لا معلومات لديها عن مصير الجندي من دون ان تستبعد مقتله في منطقة رفح، جنوب القطاع. وبإعلان مقتل غولدن، تصبح حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي 64 جندياً منذ بدء الهجوم على القطاع، وهو العدد الأكبر من الخسائر منذ حربه مع "حزب الله" في صيف 2006. وقتل اليوم 44 فلسطينيا، عشرة منهم في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تابعة ل "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) في رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. وهذه هي المرة الثالثة في غضون عشرة أيام التي تقوم بها إسرائيل بقصف مدرسة تابعة ل"الاونروا" تأوي مئات النازحين الفلسطينيين الذين فروا نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في وقت سابق من اليوم الأحد ان 34 فلسطينيا قتلوا في الغارات الإسرائيلية على القطاع، موضحاً ان "ثلاثة فلسطينيين استُشهدوا في غارة إسرائيلية على جباليا فيما استُشهد آخر في رفح"، بالإضافة إلى الفلسطينيين اللّذين استشهدا من قبل في غارة إسرائيلية على جباليا و6 آخرين في رفح في غارتين مختلفتين، وفق القدرة. وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس السبت مواصلة الهجوم على غزة، قائلاً "لقد وعدنا منذ البداية بإعادة الهدوء الى مواطني إسرائيل، سنواصل العمل الى أن نحقق هذا الهدف طالما تطلب الأمر وبكل ما يلزم من قوة". وردّت "حماس" على لسان المتحدث بإسمها فوزي برهوم الذي وصف خطاب نتنياهو بأنه "مرتبك وينّم عن أزمة حقيقية يواجهها في الحرب على غزة"، مضيفا "أراد أن يصنع نصرا وهميا لحكومته وجيشه ونحن مستمرون في المقاومة حتى نحقق أهدافنا". من جهتها، قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في بيان إن "تصريحات نتنياهو وموشيه يعالون اعتراف صريح بالهزيمة وسنواصل القتال حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني". وجاء هذا التصعيد في المواقف، بعدما أعطت إسرائيل أمس السبت أولى الإشارات لإنهاء عملياتها في مناطق معينة من قطاع غزة، عندما دعا الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين الذين فرّوا من القتال في بلدة بيت لاهيا إلى العودة، مشيراً إلى "إنهاء عمليّاته في المنطقة". وأضاف، في بيان توجّه فيه إلى سكان البلدة، وعددهم 70 ألفاً "ننصح السكان بتوخّي الحذر من العبوات الناسفة التي نشرتها حماس في المنطقة".