قصف الجيش الإسرائيلي للمرة الثالثة منذ بدء حملته على غزة، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، ما أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". وتقع المدرسة التي قصفها الجيش الإسرائيلي في قطاع رفح، تؤوي نازحين فروا من العملية الإسرائيلية، علما بأنه قصف مدرستين سابقا، في حملته التي تدخل يومها السابع والعشرين. ومن جهة أخرى، بدأ الجيش الإسرائيلي الأحد سحب بعض قواته البرية من قطاع غزة، وإعادة نشر قوات أخرى، بينما أكد متحدث ل"فرانس برس" الأحد أن العملية العسكرية ما زالت جارية، في يوم شهد مقتل عشرات الفلسطينيين. وقال بيتر ليرنير: "نحن نسحب بعض القوات ونعيد نشر أخرى في قطاع غزة نتخذ مواقع أخرى"، مؤكدا أن "العملية مستمرة". وقتل عشرات الفلسطينيين الأحد، في غارات إسرائيلية جديدة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حسبما أفادت مصادر طبية. وحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى منذ بدء الحملة الإسرائيلية إلى أكثر من 1742، فيما أصيب أكثر من 9200 آخرين. ومن جهة أخرى، قال مراسلنا إن كتائب "سرايا القدس" أعلنت قنص جندي إسرائيلي في حي التفاح شرقي غزة، فينا أطلقت 3 صواريخ على مدينة أسدود الإسرائيلية. كما أكدت كتائب القسام تفجير عبوة ناسفة في دبابة إٍسرائيلية شرق جباليا. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة مقتل 12 فلسطينيا في غارات إسرائيلية جديدة الأحد على جباليا شمالي قطاع غزة، ورفح جنوبي القطاع. وأعلن القدرة صباح الأحد "استشهاد محمد الهور (30 عاما) وإصابة 4 آخرين في استهداف منزل في رفح"، كما أعلن "استشهاد نصر الله المصري متأثرا بجروح أصيب بها في قصف فجر الأحد على مدينة غزة". وكان القدرة قد أكد "وصول 5 شهداء و25 مصابا إلى المشفى الكويتي في رفح، بعد قصف صهيوني لمنزلي عائلة أبو جزر والشاعر"، وبين القتلى أم (23 عاما) وطفلاها التوأمان (عامان). كما أعلن "استشهاد 3 أشخاص من أسرة واحدة في غارة على منزل في مخيم جباليا". كما قتل 12 فلسطينيا آخرين على الأقل في غارتين إسرائيليتين جديدتين على قطاع غزة. وفجر الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي اعتبر مفقودا منذ الجمعة، فيما كان يشارك في القتال في قطاع غزة، لترتفع بذلك قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 64 جنديا منذ بدء هجومه على القطاع. ويأتي تواصل الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة بعدما أعلنت اسرائيل وحركة حماس مساء السبت تصميمهما على مواصلة الحرب، ومع تواصل التطورات العسكرية تعقدت المساعي لإقرار تهدئة جديدة. ووصل وفد فلسطيني يضم ممثلين لحماس والجهاد الإسلامي وفتح إلى القاهرة مساء السبت في مسعى للتوصل الى تهدئة، وكان من المقرر أن يصل الوفد إلى مصر الجمعة وأرجئ الأمر إلى السبت بسبب التطورات الميدانية خصوصا في رفح. ونقلت صحافة إسرائيلية معلومات تفيد أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة قررت عدم إرسال وفد إلى القاهرة، رافضة التحادث ولو بشكل غير مباشر مع حماس.