بكين - رويترز - أوردت صحيفة «الشعب» الصينية الرسمية أمس، أن أعمال الشغب العرقية التي وقعت في إقليم شينغيانغ شمال غربي البلاد، كانت مخططة ومنسقة لتقع في أكثر من 50 موقعاً في أنحاء أورمتشي عاصمة الإقليم. وقتل 197 شخصاً وأصيب أكثر من 1600 في أسوأ اضطرابات عرقية يشهدها الإقليم منذ عقود. وتماشى تقرير الصحيفة مع الخط الرسمي للدولة الذي يقول إن أعمال العنف في شينغيانغ كان مخططاً لها مسبقاً. وقال نوير بايكلي حاكم إقليم شينغيانغ إن أعمال الشغب كانت محاولة من جانب الإنفصاليين في المنفى لفصل شينغيانغ عن الصين. لكن زعماء الاويغور في المنفى نفوا ذلك، قائلين إن أعمال الشغب نجمت عن مقتل عاملين من أبناء عرقهم في مصنع جنوب الصين. ونقلت صحيفة «الشعب» عن شهود وصور التقطتها كاميرات المراقبة، أن زعماء الاويغور دبروا القيام بأعمال شغب في أكثر من 50 موقعاً في أنحاء أورمتشي منها مقار حكومية ومراكز للشرطة. وذكرت تقارير أن مثيري الشغب نقلوا الى بعض المواقع في مجموعات. وأوضحت «الشعب» أن مبيعات السكاكين الطويلة التي استخدم بعضها في الهجمات زادت بدرجة ملحوظة في الأيام التي سبقت أعمال الشغب. وأضافت الصحيفة نقلاً عن خبراء أن إحراق المركبات بهذا الشكل الناجح يشير الى أن «من المحتمل بدرجة كبيرة» أن مثل هذه الطرق درست قبل تنفيذها. كما ذكرت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني أن قادة المشاغبين كانوا يرتدون ملابس موحدة ومن بينهم نساء محجبات ارتدين عباءات سوداء وكن يصدرن «الأوامر» لمثيري الشغب. وجاء في تقرير الصحيفة: «أظهرت كاميرات المراقبة نساء بهذا الشكل مرات عدة في مواقع مختلفة». وقال بايكلي إن الشرطة الصينية قتلت بالرصاص 12 من مثيري الشغب من الاويغور بعد تجاهلهم طلقات تحذيرية أطلقتها الشرطة في الهواء وذلك في اعتراف حكومي نادر بسقوط قتلى بأيدي قوات الأمن. وغالبية الاويغور من المسلمين وتربطهم علاقات لغوية وثقافية بآسيا الوسطى.