أكد عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور صدقة فاضل أن الاتحاد الخليجي مُفعل حالياً بنسبة 24 في المئة، فيما أكد مفكر آخر أن المستفيد الأكبر من هذه الخطوة هو المواطن الخليجي. وقال المفكر الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله: «إن الفائدة مشتركة في أي مشروع اندماجي ناجح، وهو ذو فوائد ملموسة وغير ملموسة للمواطنين، سواء كان أمنياً أو نفسياً أو اقتصادياً، وهذا ما يعرف بالتفكير الجمعي، فعندما أكون جزءاً من 35 مليوناً أفضل بكثير من 6 ملايين، وليس هناك خسائر بشكل مباشر في حال عدم الاتحاد، ولكن عدم الاتحاد يضعف معنوياً، وهناك قضايا عالقة اقتصادية وسياسية، جعلت الإمارات تتأنى في الموافقة على الدخول في الاتحاد، والأمر الآخر أن المبادرة قدمت بشكل مفاجئ، ولم تدرس بشكل كافٍ». وأضاف أن «الاتحاد مفيد للجميع ولكن بدرجات متفاوتة في الجوانب لكل دولة، وهناك جنين في رحم المسيرة التعاونية له 30 سنة وقد حانت ولادته، والإعلان عن فائدة الاتحاد ستظهر نتائجه خلال 10 سنين إلى 20 سنة، ونحن نفرق عن الاتحاد الأوروبي الذي يوصف بأنه اتحاد اقتصادي «قح»، بينما الاتحاد الخليجي يتميز بأنه على أربعة مسارات سياسية واقتصادية واجتماعية وجغرافية». فيما زاد عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور صدقة فاضل أنه «لا بد لفهم الاتحاد من اللجوء إلى علم السياسة والعلاقات العامة الدولية لمعرفة أنه لا بد أن تتوافر أربعة دوافع لقيام أي اتحاد، وهي التجاور وتشابه الأخطار والمصالح والتماثل في القيم والأيديولوجيا، وهي توافرت بشكل كامل في الدول الخليجية وهكذا ظهر التعاون، ويظهر السؤال الثاني أي شكل يمكن تبنيه وأي ثوب يلبسه هذا الاتحاد، إذا عرفنا أن من أشكال الاتحاد، ومن ضمنها المنظمات الدولية الحكومية الإقليمية الشاملة لإقليم معين تتعاون في كل المجالات، التي يشار إليها بالاتحاد الكونفيديرالي، والاتحاد الفيديرالي هو اتفاق تحت ظل حكومة مركزية واحدة، وبرأيي أن الاتحاد الكونفيديرالي هو ما ستتم الموافقة عليه للإبقاء على الشكل، مع التصعيد عبر تفعيل الاتفاقات المبرمة سابقاً واتفاقات جديدة لتزيد من نسبة الاتحاد، فإذا قسنا نسبة الاتحاد الأوروبي وهو كونفيديرالي فهي 80 في المئة بينما الخليجي بوضعه الراهن 24 في المئة بوضعه الحالي».