لندن - ا ف ب – في الوقت الذي كان يستعد فيه لاعبو مانشستر يوناتيد للاحتفال ببطولة الدوري بعد الأخبار التي وردتهم بتعثر الجار أمام كوينز بارك رينجرز، ليتفاجأوا بالنبأ غير السعيد بالنسبة إليهم بتسجيل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو هدفاً قاتلاً في الدقائق الإضافية المحتسبة ويقلب تأخر «السيتيزن» بهدفين للفوز بثلاثية، وينتزع اللقب في اللحظات الأخيرة من عمر «البريمييرليغ» بعد غياب عن البطولة دام 44 عاماً، منذ 1968، والثالث في تاريخه بعد الأول 1937. وعلى استاد «الاتحاد» عزز مانشستر سيتي موقعه في الصدارة برصيد 89 نقطة بفارق الأهداف عن جاره وغريمه اللدود الذي لم يستفد من فوزه على مضيفه سندرلاند 1-صفر. وجنب اغويرو فريقه وأنصار النادي كابوساً كونه على بعد دقيقة من إهدار فرصة ذهبية لنيل اللقب بعد موسم رائع وكان متعادلاً 2-2 وهي النتيجة التي لم تكن تخدمه لان جاره مانشستر يونايتد كان في الصدارة، بيد أن الأرجنتيني كانت له الكلمة الأخيرة عندما تلقى كرة داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع قبل أن يسددها بيمناه داخل المرمى. وكان مدرب رينجرز مارك هيوز في طريقه إلى تقديم خدمة جليلة إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد والثأر من سيتي الذي أقاله عام 2009 ليعين الايطالي روبرتو مانشيني مكانه، إذ كان فريقه متقدماً بعشرة لاعبين 2-1 قبل 3 دقائق من نهاية الوقت بدل الضائع، لكن رغبة وإصرار وطموح لاعبي سيتي كانت له الكلمة الأخيرة فنجحوا في تسجيل هدفين غاليين عبر البديل الدولي البوسني ادين دزيكو (90+2) واغويرو (90+4) ليقودا فريقهما إلى اللقب، وإنقاذ رأس مانشيني الذي نال اللقب الثاني مع سيتي بعد كأس انكلترا عام 2011. وحقق دزيكو واغويرو بالتالي هدف إدارة النادي برئاسة الإماراتي منصور بن زايد الذي انفق نحو 6 ,1 بليون دولار أميركي لشراء ابرز اللاعبين في العالم وعلى رأسهم مانشيني ودزيكو واغويرو ومواطنه كارلوس تيفيز والعاجي يحيى توريه أفضل لاعب في أفريقيا وغيرهم من النجوم الكبار. وعانى مانشستر سيتي الأمرين بسبب إصابة لاعب وسطه توريه أواخر الشوط الأول إذ بدا واضحاً الدور الكبير الذي يلعبه في صفوف النادي وتحديداً في الشوط الثاني. وضغط مانشستر سيتي منذ البداية حتى الخطأ الفادح لمدافعه جوليان ليسكوت في تشتيت إحدى الكرات برأسه إذ استغلها المهاجم الدولي الفرنسي السابق جبريل سيسيه وتابعها داخل المرمى مدركاً التعادل قبل أن يعقد جيمي ماكي موقف أصحاب الأرض بإضافته الهدف الثاني علماً بأن كوينز بارك كان يلعب قبل هدفيه بعشرة لاعبين اثر طرد قائده المشاغب جوي بارتون. وأكد مانشستر سيتي تفوقه على أرضه هذا الموسم وحصد 56 نقطة من أصل 58 نقطة، وكانت المرة الوحيدة التي فشل فيها في الفوز على أرضه تعادله مع سندرلاند 3-3. وهي المرة الأولى التي يخسر فيها هيوز على ملعب مانشستر سيتي في مسيرته التدريبية إذ حقق في السابق 4 انتصارات وتعادلاً واحداً. وبالعودة الى مجريات المباراة، سد رينجرز جميع المنافذ المؤدية الى مرماه فاضطر لاعبو أصحاب الأرض إلى التسديد من خارج المنطقة من دون جدوى. وتلقى مانشستر سيتي ضربة موجعة بإصابة توريه في فخذه الايمن في الدقيقة 35 لكنه تحامل على آلامه وواصل اللعب قبل أن يترك مكانه للهولندي نايجل دي يونغ بعدما صنع الهدف الأول لفريقه عندما مرر كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة إلى الأرجنتيني ماريانو زاباليتا فسددها الأخير بقوة بيمناه حاول بادي لكنها ارتطمت بالقائم الأيمن وعانقت الشباك (39). وادرك رينجرز التعادل عبر سيسيه من تسديدة قوية من داخل المنطقة مستغلاً كرة رأسية خاطئة من جوليان ليسكوت (47). وتلقى رينجرز ضربة موجعة بطرد قائده جوي بارتون لتعمده الارجنتيني كارلوس تيفيز بالكوع من دون كرة، ثم أكمل مشاكسته بضرب الأرجنتيني الآخر اغويرو عقب قرار الطرد ثم حاول ضرب البلجيكي فانسان كومباني برأسه (54). وعمق كوينز بارك جراح سيتي عندما سجل الهدف برأسية جيمي ماكي (66). وانتظر سيتي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لإدراك التعادل عبر دزيكو بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية انبرى لها سيلفا، قبل أن ينفسه اغويرو الصعداء بمجهود فردي رائع داخل المنطقة اثر تلقيه كرة من بالوتيلي أنهاها بتسديدة قوية بيمناه داخل المرمى (90+4).