أعدم ثلاثة متشددين صوماليين ينتمون إلى «حركة الشباب الإسلامية» في العاصمة الصومالية مقديشو، فيما قتلت ثلاث نساء على الأقل يعملن في مجال التنظيف، وأصيبت 11 امرأة بجروح، نتيجة انفجار عبوة بين النفايات، كما أفادت الشرطة ومصادر المستشفيات. وأعلنت الشرطة أن المتشددين الثلاثة الذين شارك أحدهم بهجوم على الرئاسة الصومالية أخيراً، أعدموا في مدرسة عسكرية في مقديشو أمس، بعد أيام من إدانتهم بتهمة القتل. ونفذ حكم الإعدام في حضور مسؤولين عسكريين وعشرات الأشخاص. يأتي ذلك بعد إعدام اثنين آخرين من «حركة الشباب» في 15 تموز (يوليو) الماضي، اعترفا بقتل طالبة كانت تعمل في منظمة غير حكومية. وقتلت النساء الثلاث بانفجار عبوة كانت موضوعة بين النفايات. وقال المسؤول في الشرطة بشير نور: «لا نعرف ما إذا كانت العبوة وضعت عمداً أو أنها من مخلفات الحرب قبل سنوات». ونقلت الجريحات إلى مستشفى مقديشو، فيما قال شاهد يدعى محمد عبدالرحمن إنه رأى جثث 4 نساء في مكان الانفجار، حيث تجمع العاملات نفايات الشوارع لنقلها إلى المكبات. وتشير «منظمة العفو الدولية» إلى أن الحكومة الصومالية التي لا تسيطر إلا على قسم صغير من الأراضي الصومالية، أعدمت 15 شخصاً في 2013، إضافة إلى إعدام 19 في منطقة بونتلاند الخاضعة لحكم ذاتي معلن من جانب واحد. وتشهد مقديشو اعتداءات تتبناها «حركة الشباب» التي طردتها قوة أفريقية من العاصمة، واضطرت إلى التخلي عن معظم معاقلها، إلا أنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة في جنوب البلاد ووسطها.